للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٧١٠٣ - حدثنا حمدان بن علي، قال: حدثنا عبد الله بن رجاء (١)، قال: أخبرنا عكرمة بن عمّار، عن إياس بن سلمة عن أبيه ح،

وحدثنا أبو داود الحراني، قال: حدثنا -أبو الوليد، قال: حدثنا عكرمة بن عمّار (٢)، قال: حدثني إياس بن سلمة، قال: حدثني أبي، قال: خرجنا مع أبي بكر- وأمّرَهُ علينا رسول الله فغزونا فزارة، فلمّا دنونا من الماء أمرَنا أبو بكر فشننّا الغارة، فقتلنا على الماء من قتلنا، قال سلمة: ثمّ نظرت إلى عنق من النّاس فيه الذريّة والنّساء وأنا أعدو في آثارهم، فخشيت أن يسبقوني إلى الجبل، فرميت بسهم فوقع بينهم وبين الجبل فقاموا فجئت بهم أسوقهم إلى أبي بكر حتى أتيته على الماء، وفيهم امرأة من فزارة عليها قَشْع من آدم، معها ابنة لهما من أحسن العرب، فنفلني أبو بكر ابنتها، فلم أكشف لها ثوبًا، حتى قدمت المدينة، ثمّ بتّ ولم أكشف لهما ثوبًا، فلقيني

⦗٢٧٦⦘ رسول الله ، فقال: "يا سلمة! هب لي المرأة! "، فقلت: يا رسول الله! والله لقد أعجبتني وما كشفت لها ثوبًا!، فسكت رسول الله وتركني، ثمّ لقيني من الغد في السوق، فقال لي: "يا سلمة! هب في المرأة؛ لله أبوك! " فقلت: والله ما كشفت لها ثوبًا، وهي لك يا رسول الله، فبعث بها رسول الله إلى أهل مكة، وفي أيديهم أسرى من المسلمين، ففداهم بتلك المرأة؛ فكَّهم بها (٣) (٤).


(١) الغُدانيُّ أبو عمر -ويقال أبو عمرو- البصري.
(٢) عكرمة بن عمّار هو موضع الالتقاء مع مسلم في الإسنادين.
(٣) انظر الحديث رقم (٧١٠٢).
(٤) نهاية (ل ٥/ ٢٠٢/أ).