(٢) (سلمًا): ضبط بوجهين: الأول: بسكون اللام وفتح السين وكسرها، ومعناه الصلح. والثاني: فتح السين واللّام، ومعناه أسرى، وبه جزم الخطابي، وقال القاضي عياض: "وهذا أشبه"، وقال ابن الأثير: "وهذا هو الأشبه بالقضية، فإنهم لم يؤخذوا عن صلح، وإنّما أُخذوا قهرًا وأسلموا أنفسهم عجزًا. قال: وللأول وجه؛ وذلك أنهم لم تَجْر معهم حرب، وإنّما لما عجزوا عن دفعهم والنجاة منهم رضوا أنْ يُؤْخذوا أسرى ولا يقتلوا، فكأنهم قد صُولحوا على ذلك فسمي الانقياد صُلْحًا، وهو السَلْم". انظر: معالم السنن للخطابي (٢/ ٢٨٨)، تفسير غريب ما في الصحيحين (صـ: ٢٦٦)، مشارق الأنوار للقاضي عياض (٢/ ٢١٧)، النهاية (٢/ ٣٩٤). (٣) سورة الفتح آية (٢٤). (٤) انظر الحديث رقم (٧٢٢٤).