كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

كتاب الإيمان - باب بيان صفة مبعث النبي ﷺ وأنه أكثر الأنبياء تبعا، والدليل على أنه قبل كان يوحى إليه كان مؤمنا بالله متعبدا، وعلى أن أول ما نزل من القرآن ﴿اقرأ باسم ربك﴾، ثم سورة المدثر - ج: 2 - ص: 13

٣٩٥ - حَدثَنا عباس الدوري، وابن أبي الحُنَين (١)، قالا: حدثنا

⦗١٤⦘ عمر بن حفص بن غياثٍ (٢)، حدثنا أبي، عن المختار بن فُلْفُل، قال: قال أنس بن مالك: بَينما نحنُ ذَاتَ يومٍ نذكرُ الأنبياءَ، فقال رَسول الله ﷺ: "أنا أَوَّلُ شَفيعٍ في الجنَّةِ، وأنا أكثرُ الأنبياءِ يومَ القيامةِ تبعًا، وإنَّ مِنَ الأنبياءِ مَنْ يأتي اللهَ يومَ القيامةِ ما مَعَهُ مُصَدِّقٌ إلا رجلٌ وَاحدٌ" (٣).

---

(١) محمد بن الحسين بن موسى بن أبي الحُنَين، أبو جعفر الحنفي الكوفي، المعروف بالحُنَيني.
ثقة، صنَّف مسندًا، ترجمته في: الجرح والتعديل (٧/ ٢٣٠)، الثقات لابن حبان =
⦗١٤⦘ = (٩/ ١٥٢)، تاريخ بغداد (٢٢٥)، المنتظم لابن الجوزي (١٢٨٦)، سير أعلام النبلاء (١٣/ ٢٤٣)، العبر (١/ ٣٩٩).
(٢) ابن طلق النخعي الكوفي.
(٣) لم يخرجه مسلم من هذا الطريق، وقد أخرجه من وجهٍ آخر في كتاب الإيمان -باب في قول النبي ﷺ: أنا أول الناس يشفع في الجنة، وأنا أكثر الأنبياء تبعًا (١/ ١٨٨ ح ٣٣٠) من طريق جرير عن المختار بن فلفلٍ به.
وأخرجه ابن منده في "الإيمان" (٨٥٧) من طريق أبي حاتم الرازي عن عمر بن حفصٍ به.