كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

كتاب الإيمان - باب بيان صفة مبعث النبي ﷺ وأنه أكثر الأنبياء تبعا، والدليل على أنه قبل كان يوحى إليه كان مؤمنا بالله متعبدا، وعلى أن أول ما نزل من القرآن ﴿اقرأ باسم ربك﴾، ثم سورة المدثر - ج: 2 - ص: 24

٣٩٨ - حدثنا يوسف بن سَعيد بن مُسَلَّم، حدثنا حَجاجُ بن محمد (١)، حدثنا ليث بن سعدٍ، حدثني عُقَيلٌ (٢)، عن ابن شهابٍ بهذا الإسناد، وقال: "فَخُذِيث (٣) فَجُثِيْتُ (٤) منه فَرْقًا حتى هَويْتُ إلى الأرض" (٥).

⦗٢٥⦘ قال يوسفُ: فَخُذِيْتُ: انْكَسَرْتُ، وَجُثِيْتُ (٦): ارْتَعَدْتُ.

وَتابع يُونُسَ على قوله: لا يُخْزِيكَ الله أَبَدًا، وَذكَرَ قَولَ خديجة: أَيْ ابن عَمٍّ اسْمَعْ مِن ابن أخيك.

---

(١) المصِّيصي الأعور.
(٢) بضم أوله -مصغَّرًا- ابن خالد بن عَقيل -بفتح أوله- الأموي مولاهم، أبو خالد الأيلي.
(٣) كلمة: "فخذيت" سقطت من (م).
(٤) في (ط) و (ك): "فجثثت" ولعلها الصواب، أو أنها تصحَّفت من "جئثت" وقد سبق التعليق عليها في الحديث الماضي.
(٥) أخرجه البخاري في صحيحه -كتاب بدء الوحي- باب ٣ (الفتح ١/ ٣٠ ح ٣ - ٤) عن يحيى بن بكير عن الليث به، من حديث عروة عن عائشة، ومن حديث أبي سلمة عن جابر.
وأخرجه في كتاب التعبير -باب أول ما بدئ به رسول الله Object من الوحي الرؤيا الصادقة (الفتح ١٣٦٨ ح ٦٩٨٢) بالإسناد السابق من حديث عائشة وحدها.
وأخرجه في كتاب بدء الخلق -باب إذا قال أحدكم: "آمين" والملائكة في السماء فوافقت إحداهما الأخرى غفر له ما تقدم من ذنبه (الفتح ٦/ ٣٥٩ ح ٣٢٣٨)، وفي كتاب أحاديث الأنبياء -باب: ﴿وَاذْكُرْ في الْكِتَابِ مَرْيَمَ … ﴾ الفتح ٦/ ٤٨٦ ح ٣٣٩٢)، وفي كتاب التفسير -باب: ﴿وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (٥)﴾ (الفتح ٨/ ٥٤٧ ح ٤٩٢٦) عن عبد الله بن يوسف عن الليث به، من حديث جابر وحده.
وأخرجه مسلم في كتاب الإيمان -باب بدء الوحي إلى رسول الله Object (١/ ١٤٢ =
⦗٢٥⦘ = ح ٢٥٤) عن عبد الملك بن شعيب بن الليث عن أبيه عن جده به، من حديث عروة عن عائشة، وأخرجه أيضًا بالإسناد نفسه (ح ٢٥٦) من حديث أبي سلمة عن جابر.
(٦) في (ط) و (ك): "فجثثت".