(٢) قال النووي: "قال أهل اللغة: فَلَق الصبح وفَرَق الصُّبح بفتح الفاء واللام والراء هو: ضياؤه، وإنما يقال هذا في الشيء الواضح البيِّن". شرح صحيح مسلم (١٩٧). (٣) قوله: "وهو التعبد" مدرجٌ من قول الزهري كما سبق في: ح (٢٧٥). (٤) في (ط) و (ك): "أولات" بزيادة واو في الكلمة، وهو لفظ مسلمٍ أيضًا. (٥) أي جاءه الوحي بغتة، فإنه ﷺ لم يكن متوقعًا للوحي، ويقال: فجئه بكسر الجيم = ⦗١٦⦘ = وبعدها همزة مفتوحة، ويقال: فجأه بفتح الجيم والهمزة لغتان مشهورتان. قاله النووي في شرح صحيح مسلم (١٩٩). (٦) قال النووي: "معناه: لا أحسن القراءة، فما نافية هذا هو الصواب، وحكى القاضي عياض ﵀ فيها خلافًا بين العلماء منهم من جعلها نافية، ومنهم من جعلها استفهامية، وضعفوه بإدخال الباء في الخبر … ". شرح صحيح مسلم (١٩٩). (٧) في (ط) و (ك): "فقلت". (٨) ما بين النجمين سقط من (م). (٩) سقطت من (ط) كلمة: "مني". (١٠) سورة العلق -الآيات (١ - ٥). (١١) قال النووي: "ومعنى ترجف: ترعد وتضطرب، وأصله شدة الحركة"، والبوادر جمع بادرة وهي كما "قال أبو عبيد وسائر أهل اللغة والغريب: اللحمة التي بين المنكب والعنق تضطرب عند فزع الإنسان". شرح صحيح مسلم (٢٠٠). (١٢) سقطت أداة العطف "ثم" من (ط) و (ك). (١٣) قال النووي: "بضم الياء وبالخاء المعجمة كذا هو في رواية يونس وعُقَيل، وقال معمر في روايته: لا يحزنك بالحاء المهملة والنون، ويجوز فتح الياء في أوله وضمها، وكلاهما صحيح، والخزي: الفضيحة والهوان". شرح صحيح مسلم (٢٠١). (١٤) قال الحافظ ابن حجر: "الكَلُّ بفتح الكاف: هو من لا يستقل بأمره، كما قال تعالى: ﴿وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلَاهُ﴾، وقال النووي: "ويدخل في حمل الكَلِّ: الإنفاق على الضعيف واليتيم والعيال وغير ذلك، وهو من الكلال وهو الإعياء". انظر: شرح مسلم للنووي (٢٠١)، فتح الباري (١/ ٣٣). (١٥) صحَّح النووي قوله "تكسب" أنها بفتح التاء، ونقل القاضي عياض أنها رواية الأكثرين، ورجَّح الحافظ ابن حجر ضم التاء ووجَّهه وقال: "ومعناها: تعطي الناس ما لا يجدونه عند غيرك فحذف أحد المفعولين". انظر: شرح مسلم للنووي (٢٠٣)، فتح الباري (١/ ٣٣ - ٣٤). (١٦) في (م): "الخلق" بدل "الحق". (١٧) وفي رواية البخاري: "فكان يكتب الكتاب العبراني، ويكتب من الإنجيل بالعبرانية"، وقال الحافظ ابن حجر: "الجميع صحيح، لأن ورقة تعلم اللسان العبراني والكتابة بالعبرانية، فكان يكتب الكتاب العبراني كما كان يكتب الكتاب العربي، لتمكنه من الكتابين واللسانين". انظر: فتح الباري (١/ ٣٤). (١٨) كذا عند المصنِّف ومسلم، ووقع في رواية البخاري: "يا ابن عم"، وذكر الحافظ ابن حجر أن رواية مسلم وهمٌ لأنه وإن كان صحيحًا لجواز إرادة التوقير، لكن القصة لم تتعدد ومخرجها متحد فلا يحمل على أنها قالت ذلك مرتين، فتعيَّن الحمل على الحقيقة. فتح الباري (١/ ٣٤). وسيأتي عقب الحديث الآتي تنبيه المصنِّف على الاختلاف فيها. (١٩) لأن والد النبي ﷺ عبد الله بن عبد المطلب وورقة في عدد النسب إلى قصي بن كلاب الذي يجتمعان فيه سواء، فكان من هذه الحيثية في درجة إخوته، أو قالته على سبيل التوقير لسنه. أفاده الحافظ ابن حجر في الفتح (١/ ٣٤). (٢٠) فسره البخاري رحمه الله تعالى عقب الحديث الذي أورده في كتاب أحاديث الأنبياء في صحيحه -كما سيأتي في تخريجه منه- فقال: "الناموس: صاحب السرِّ الذي يُطلعه بما يستره على غيره" وقال الحافظ: "وهو الصحيح الذي عليه الجمهور". الفتح (١/ ٣٥). (٢١) جاء في بعض روايات الصحيحين بالرفع "جذعٌ"، واختلف في وجه مجيئ أكئر الروايات بالنصب، من ذلك اختيار القاضي عياض: أنه منصوب على الحال، وخبر ليت "فيها". وقال النووي: "هو الصحيح الذي اختاره أهل التحقيق والمعرفة من شيوخنا وغيرهم ممن يعتمد عليه، والله أعلم". وضمير "فيها" يعود على أيام النبوة والدعوة ومدتها، وقوله: "جذعًا" أى: شابًّا قويًّا. انظر: النهاية لابن الأثير (١/ ٢٥٠)، شرح صحيح مسلم (٢٠٣ - ٢٠٤)، فتح البارى لابن حجر (١/ ٣٥). (٢٢) كلمة "ابن نوفل" ليست في (ط) و (ك). (٢٣) قال الحافظ ابن حجر: "أي: لم يلبث، وأصل النشوب: التعلُّق، أي: لم يتعلَّق بشيءٍ من الأمور حتى مات". الفتح (١/ ٣٦). (٢٤) ذِروة الشيء -بضم كسر الذال المعجمة-: أعلاه. القاموس المحيط (ص: ١٦٥٧). (٢٥) عبارة "﵇" ليست في (ط) و (ك). (٢٦) وكذا وقع عند البخاري في كتاب بدء الوحى صورته سورة التعليق، وأفاد الحافظ ابن حجر بأنه معطوفٌ على الإسناد السابق، وقد فصل بين الحديثين بالإسناد نفسه في مواضع أخرى من صحيحه، وكذلك هو عند مسلم: كلٌّ من الحديثين على حدة بالإسناد نفسه. (٢٧) في (ط) و (ك): "فأخبرني". (٢٨) في (ط): "فجُثِثْت"، وفي (ك): "فجثيت" أو "جئثت" ولم تظهر فيها الهمزة ولا نقطتا الياء، وذكر النووي رحمه الله تعالى أن الرواة عن الزهريّ اختلفوا عليه في هذه اللفظة على وجهين فبعضهم قال: "فَجُئِثْتُ"، وبعضهم قال: "فَجُثِثْتُ" ثم قال: "الروايتان بمعنى واحد -أعني رواية الهمز ورواية الثاء- ومعناها: فزعت ورُعِبْتُ، وقد جاء في رواية البخاري: "فرعبت"، قال أهل اللغة: جُئِث الرجل إذا فزع فهو مجؤوثٌ ومجثوثٌ أي مذعور فزغٌ". وسيأتي في الحديث التالي تفسير الراوي لها: ارتعدت، وفسَّره = ⦗٢١⦘ = أبو داود الطيالسي في مسنده (ص: ٢٣٦): "فصُرعت منه". انظر: شرح النووي على صحيح مسلم، (٢٠٦). وأما "جُثِئْت" أو "جُثِيت"، أو "جثئت" كما جاء في (ك) فلم أجد أحدًا ذكرها، ولعلها تصحَّفت من إحدى الكلمتين السابقتين. (٢٩) سورة المدثر- الآيات (١ - ٥). (٣٠) قوله: "وهي الأوثان" من قول أبي سلمة كما صرَّح به في رواية البخاري للحديث في كتاب التفسير وسيأتي تخريجه. (٣١) هو موصولٌ بالإسناد الأول كما سبق التنبيه على مثله. (٣٢) أشار الحافظ ابن حجر إلى أنها وقعت في بعض الروايات مفسَّرة بأنها قصب اللؤلؤ -كما وقعت في هذه الرواية-، وفي بعضها: من القصب المنظوم بالدر واللؤلؤ والياقوت، وكذا فسَّره الترمذي، وأما ابن ماجه فقال: "يعني من ذهب". قال النووي: "قال جمهور العلماء: المراد به قصب اللؤلؤ المجوَّف كالقصر المنيف، وقيل: قصب من ذهب منظوم بالجوهر، قال أهل اللغة: القصب من الجوهر ما استطال منه في تجويفٍ، قالوا: ويقال لكل مجوَّفٍ: قصب" والمراد بالبيت: القصر نقله النووي عن الخطأبي وغيره. انظر: سنن الترمذي (٥/ ٧٠٢)، سنن ابن ماجه (١/ ٦٤٣)، شرح صحيح مسلم = ⦗٢٢⦘ = للنووي (١٥/ ٢٠٠)، فتح الباري لابن حجر (٧/ ١٧١). (٣٣) كذا وقع عند المصنِّف "سخب" بالسين، ورواية الصحيحين: "صخب" بالصاد، وهما بمعنى واحد، ومعناه: الصوت المختلط المرتفع. وأما النصب فهو: المشقة والتعب. انظر: النهاية لابن الأثير (٣٤١)، شرح مسلم للنووي (١٥/ ٢٠٠). (٣٤) أخرجه البخاري في صحيحه -كتاب التفسير- باب يلي باب: سورة اقرأ باسم ربك الذي خلق (الفتح ٨/ ٥٨٥ ح ٤٩٥٣ و ٤٩٥٤) من طريق عبد الله بن المبارك عن يونس بن يزيد عن الزهريّ من حديث عائشة وجابر به كما أورده المصنّف مع اختلافٍ في بعض الألفاظ. وأخرجه مسلم في كتاب الإيمان -باب بدء الوحي إلى رسول الله ﷺ (١/ ١٣٩ ح ٢٥٢) عن أبي الطاهر بن سرح عن ابن وهبٍ به من حديث عائشة ﵂ إلى قول ورقة: أنصرك نصرًا مؤزَّرًا. وبنفس الإسناد أخرجه من حديث أبي سلمة عن جابر به أيضَّا (١/ ١٤٣ ح ٢٥٥) والفقرة الأخيرة من الحديث -أعني قوله: وقد كانت خديجة توفيت قبل أن تفرض … الخ- ليست في الصحيحين من رواية الزهريّ عن عروة. وظاهرها الإرسال لأن عروة تابعي لم يدرك خديجة، ولم يسمع من النبي ﷺ، ولكن قال الحافظ ابن حجر: "خرج المصنِّف -أي: البخاري- بالإسناد في "التاريخ" حديث الباب عن عائشة، ثم عن جابر بالإسناد المذكور هنا فزاد فيه بعد قوله "تتابع": قال عروة -يعني بالسند المذكور إليه- وماتت خديجة قبل أن تفرض الصلاة، فقال النبي ﷺ "رأيت لخديجة بيتًا من قصب لا صخب فيه ولا نصب" قال البخاري: يعني قصب اللؤلؤ". فتح الباري (١/ ٣٨). ولم أجده في أيٍّ من "التاريخين" المطبوعين للبخاري. = ⦗٢٣⦘ = وهذا التفسير من الإمام البخاري ربما أراد أن ينقله عما جاء في الرواية السابقة (برقم ٣٩٧) التي ظاهرها الرفع، ويحتمل أن يكون من كلام بعض الرواة كالزهري؛ فإنه كان معروفًا بإدراج التفسير في رواياته. وكذلك الرواية ظاهرها الإرسال للبيهقي في دلائل النبوة (٣٥٢) من طريق الزهريّ، عن عروة: "وقد كانت خديجة توفيت قبل أن تفرض الصلاة … "، وأخرج أيضًا عن الزهريّ من قوله مثل ذلك. إلا أن الرواية جاءت متصلة بهذه الجملة -من غير طريق الزهريّ-: "أريت لخديجة بيتًا من قصبٍ … " فقد أخرجها البخاري في صحيحه -كتاب العمرة- باب متى يحل المعتمر (الفتح ٣/ ٧٢٠ ح ١٧٩٢) من حديث عبد الله بن أبي أوفى عن النبي ﷺ. وأخرجها في كتاب مناقب الأنصار -باب تزويج النبي ﷺ خديجة وفضلها ﵂ (الفتح ٧/ ١٦٦ ح ٣٨١٧) من حديث هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة ﵂ مرفوعًا. وأخرجها أيضًا -في الموضع السابق (ح ٣٨١٩) - من حديث أبي هريرة ﵁. وأخرجها مسلم في كتاب فضائل الصحابة -باب فضائل خديجة أم المؤمنين ﵂ (٤/ ١٨٨٦ ح ٦٩) من طريق أبي أسامة وكيع وأبي معاوية وعبدة بن سليمان كلهم عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة به. وأخرجها أيضًا من حديث أبى هريرة (٤/ ١٨٨٧ ح ٧١)، ومن حديث عبد الله بن أبي أوفى (٤/ ١٨٨٧ - ١٨٨٨ ح ٧٢). فائدة الاستخراج: قوله: "ثم لم ينشب ورقة أن توفي … " إلى آخر حديث عائشة زيادة في رواية المصنِّف ليس عند مسلم.