كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ كتاب الجهاد - بيان موافات النبي ﷺ خيبر وصفة محاربتهم ومحاصرتهم وفتحها. - ج: 15 - ص: 31

٧٣٨٦ - حدثنا جعفر الصائغ، قال حدثنا عبيد الله بن محمد (١)، قال: حدثنا حماد بن سلمة (٢)، عن ثابت، عن أنس بن مالك، قال: "كنت رديفًا لأبي طلحة (٣) يوم خيبر، وإنَّ قدمي لتمس قدم النبي ﷺ،

⦗٣٢⦘ فأتينا حين بزغت الشمس، وقد خرجوا بمواشيهم وفؤوسهم ومرورهم (٤) ومكاتلهم (٥)، فقالوا: محمدٌ والخميس! محمدٌ والخميس! فقال رسول الله ﷺ: الله أكبر! خربت خيبر، إنّا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين، فقاتلهم نبي الله، فظهر عليهم" (٦).

---

(١) ابن عائشة القرشيّ.
(٢) حماد بن سلمة، موضع الالتقاء مع مسلم.
(٣) هو: زيد بن سهل الأنصاري ﵁.
(٤) جمع "مَرّ" بفتح الميم، كذا ضبطها النووي، وضبطها ابن حجر بكسر الميم، وهي المساحي، وقيل: هي الحبال التي يصعدون بها إلى النخل.
انظر شرح صحيح مسلم للنووي: ١٢/ ٣٧٤، هدي الساري لابن حجر ص ٢٩٥.
(٥) جمع "مكتل" بكسر الميم، وهو الزنبيل الكبير.
انظر النهاية لابن الأثير: ٤/ ١٥٠.
(٦) الحديث تقدم تخريجه، انظر الحديث ٧٣٨٤، وهو عند مسلم من هذا الطريق برقم ٨٧.