للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٧٤٠٩ - ز حدثنا محمد بن عبد الحكم القِطْري (١)، بالرملة قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، قال: حدثني محمد بن فليح بن سليمان (٢)، عن موسى بن عقبة (٣): "ذكر مغازي رسول الله التي قاتل فيها بنفسه، فلمّا قضى الله فعله من المشركين يوم بدر، ورجع رسول الله إلى المدينة غزا بني سليم بالكدرة، ثم غزا غطفان بنخل، ثم غزا قريشا وبني سليم ببُحْران، ثم رجع ولم يلق أحدا، ثم غزا يوم أحد، ثم طلب العدو حتى بلغ حمراء الأسد، ثم غزا قريشا لموعدهم فأخلفوه، ثم غزا بني النضير الغزوة التي أجلاهم منها إلى خيبر، ثم غزا تلقاء نجد يريد محاربا وبني ثعلبة وهي غزوة ذات الرقاع التي قصرت فيها الصلاة صلاة الخوف، ثم غزوة دومة الجندل، ثم غزوة الخندق، ثم غزوة بني قريظة، ثم غزوة بني المصطلق بالمريسيع

⦗٧٣⦘ فهزمهم الله وسبى في غزوته تلك جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار، فقسم لها فكانت من نسائه، وزعم بعض بني المصطلق أنّ أباها طلبها فافتداها من النبي ، ثم خطبها فزوجها إياه، ثم كانت غزوة قطن قتل فيها مسعود بن عروة، وغزوة زيد بن حارثة بثنية القردة، وغزوة الجموح (٤) تلقاء أرض بني سليم وغزوة بحسمى، وغزوة الطرف، وغزوة وادي القرى، وقعة ورد بن مرداس.

قال (٥) ابن شهاب -وذكر مغازي رسول الله التي قاتل فيها-: يوم بدر في رمضان سنة ثنتين، ثم قاتل أحد (٦) في شوال من سنة ثلاث، ثم قاتل يوم الخندق وهو يوم الأحزاب، وبني قريظة في شوال سنة أربع، ثم قاتل بني المصطلق وبني لحيان في شعبان من سنة خمس، ثم قاتل يوم خيبر من سنة ست، ثم قاتل يوم الفتح في رمضان من سنة ثمان، ثم قاتل يوم حنين وحصر أهل الطائف في شوال سنة ثمان، ثم حج أبو بكر سنة تسع، ثم حج رسول الله حجة التمام سنة عشر وغزا رسول الله ثنتي عشرة غزوة لم يكن فيها قتال، وكانت أول غزوة غزاها الأبواء، وغزوة ذي العُشيرة من قِبل يَنبع يريد كرز بن جابر، وكانت معه

⦗٧٤⦘ قريش، وغزوة بدر الآخرة وغزوة غطفان، ثم غزوة الخندق يوم الأحزاب، وغزوة بني سليم بالكدر، وغزوة بواط، وغزوة نجران، وغزوة الطائف، وغزوة الحديبية، وغزوة تبوك، وهي آخر غزوة غزاها النبي " (٧).


(١) واسم جده: يزيد، القطري -بكسر القاف، وسكون الطاء- من أهل الرملة، ترجم له ابن ماكولا في الإكمال: ٧/ ١٤٨، والسمعاني في الأنساب: ١٠/ ١٩٢، والذهبي في تاريخ الإسلام، حوادث (٢٦١ - ٢٨٠، ص ٤٥٠) وغيرهم.
(٢) الأسلمي أو الخزاعي، المدني.
(٣) ابن أبي عياش القرشي الأسدي، أبو محمد المدني أحد أئمة المغازي.
(٤) وفي معجم البلدان: ٢/ ١٩: الجَمُوم.
(٥) القائل هو موسى بن عقبة، أي بالإسناد السابق الموصول.
(٦) كذا في الأصل: أحد، والظاهر أنها: "يوم أحد" أو "في أحد".
(٧) هذه الرواية عن موسى بن عقبة من زوائد المصنف على مسلم، وإسنادها فيه ضعف لجهالة القِطري، حيث لم يوثقه أحد، ولم أقف على أحد خرجه غير المصنف، لكن الظاهر أنها قطعة من مغازي موسى بن عقبة الشهيرة، وهي مفقودة حتى الآن، وقد أخرج البخاري في صحيحه قطعة منها تتعلق بغزوة بدر من طريق إبراهيم بن المنذر، حدثنا محمد بن فليح بن سليمان، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، وهو نفس طريق المصنف، كتاب المغازي، باب بدون ترجمة: ٨/ ٥٩ فتح، "حديث ٤٠٢٦".