كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ كتاب الأمراء - بيان عدد الخلفاء بعد رسول الله ﷺ الذين ينصرون على من خالفهم ويعز الله بهم الدين، وأنهم كلهم من قريش، والدليل على إبطال قول الخوارج. - ج: 15 - ص: 89

٧٤٣١ - حدثنا أحمد بن يوسف السلمي، قال: حدثنا عمر بن عبد الله بن رزين، عن سفيان -يعني ابن حسين (١) -، عن سعيد بن عمرو بن أشوع، عن عامر الشعبي (٢)، عن جابر بن سمرة السوائي، قال: "جئت مع أبي إلى المسجد ورسول الله ﷺ يخطب، فسمعته يقول: من بعدي اثنا عشر، ثم خفض صوته فلم أدر ما يقول، قلت لأبي: ما يقول؟ قال: كلهم من قريش" (٣).

⦗٩٠⦘ قال أبو عوانة: ابن أشوع يجمع حديثه، وهذا مما انتخبه أبو زكريا الأعرج (٤) وهو حديث حسن حسن.

---

(١) ابن حسن، أبو محمد، ويقال أبو الحسن الواسطي.
(٢) الشعبي؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(٣) الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث ٧٤١٨"، وهو عند مسلم من طريق الشعبي برقم ٨.
فوائد الاستخراج:
١) ذكر نسب جابر بن سمرة، وهو "السُّوائي"، وليس هو عند مسلم.
(٤) هو الحافظ الإمام أبو زكريا يحيى بن زكريا بن يحيى النيسابوري الأعرج، يلقب حيويه (ت: ٣٠٧). سمع بانتخابه أبو بكر محمد بن إسماعيل بن مهران الإسماعيلي وغيره كما في تاريخ دمشق (٦٤/ ٢١٨)، وقال الحافظ أبو حامد ابن الشرقي: لم يكن في مشايخنا أحسن حديثا من أبي بكر الإسماعيلي -يعني: النيسابوري- وذاك أنه كتب مع أبي زكريا الأعرج. تاريخ دمشق (٦٤/ ٢٢١)، تهذيب الكمال (٣١/ ٣١٤).