كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ أبواب في الرد على الجهمية - باب بيان إثبات خازن النار، والدليل على أنها مخلوقة، وإثبات عذاب القبر، وصفة الدجال - ج: 2 - ص: 140

٤٦٣ - حدثَنا إسماعيل بن إسحاق القاضي (١)، حدثنا القعنبيُّ (٢)، حدثنا سليمانُ بن بلال، عَنْ يحيى بن سعيد (٣)، عن عَمْرَةَ (٤) أنَّ يهوديَّةً أتتْ عائشة تسألها فقالت: أعاذكِ الله مِن عَذابِ القبرِ، قالت عائشةُ: فقلتُ: يا رسول الله يُعَذَّبُ الناسُ في قبورهم؟ فقالت عمرةُ: قالت عائشَةُ: قال رسولُ الله ﷺ عائذًا بالله، وَذكر الحديثَ، فقال رسولُ الله ﷺ: "إنِّي قد أُريتكم (٥) تُفْتَنُونَ في القبور كهيئة الدَّجَّال". قالت عمرةُ: فسمعْتُ (٦) عائشةَ تقول: كنتُ أسمع

⦗١٤١⦘ رسول الله ﷺ بعدَ ذلك يَتَعَوَّذُ [بالله] (٧) مِن عَذابِ القبرِ وَعذابِ النَّارِ" (٨).

---

(١) هم: إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد بن درهم الأزدي مولاهم البصري.
(٢) عبد الله بن مسلمة بن قعنب القعنبي الحارثى البصري.
(٣) ابن قيس الأنصاري، أبو سعيد المدني القاضي.
(٤) بنت عبد الرحمن بن سعد بن زرارة الأنصارية المدنية.
(٥) في (ط): "رأيتكم".
(٦) في (ط) "سمعت"، وفي (ك) "وسمعت".
(٧) ما بين المعقوفتين من (ط) و (ك).
(٨) أخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الكسوف- باب التعوذ من عذاب القبر في الكسوف (الفتح ٦٢٥ ح ١٠٤٩)، وأخرجه أيضًا في باب صلاة الكسوف في المسجد من الكتاب نفسه (الفتح ٦٣٢ ح ١٠٥٥) في الموضع الأول عن القعنبي، وفي الموضع الثاني عن إسماعيل كلاهما عن مالك عن يحيى بن سعيد عن عمرة به، بأطول مما هنا.
وأخرجه مسلم في كتاب الكسوف -باب ذكر عذاب القبر في صلاة الخسوف (٦٢١ - ٦٢٢ ح ٨) عن القعنبي عن سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد عن عمرة به مطوَّلًا.
وأخرجه أيضًا من طريق عبد الوهاب الثقفي، وسفيان بن عيينة كلاهما عن يحيى ابن سعيد الأنصاري عن عمرة به، وقال: بمثل معنى حديث سليمان بن بلال.
فائدة الاستخراج:
١ - في إسناد المصنِّف بيان يحيى بن سعيد، وجاء عند مسلم مهملًا.
٢ - لم يخرجه مسلم في كتاب الإيمان، وإيراد المصنِّف له هنا فيه استنباط مناسبة أخرى غير التي عند صاحب الأصل.