للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٨٠٦٩ - حدثنا أحمد بن عبد الحميد الحارثي، قال: حدثنا أبو أسامة (١)، قال: حدثنا الوليد بن كثير، قال: سمعت وهب بن كيسان، قال: سمعت جابر بن

⦗٥٦٥⦘ عبد الله يقول: "بعث رسول الله سرية أنا فيهم إلى سِيف البحر (٢)، فأرملنا الزاد حتى جمعنا ما مع كل إنسان فجعلناه (٣) واحدا، حتى كان (٤) يعطي كل إنسان قدر ملء (٥) نصيبه، حتى ما كان يصيب (٦) كل إنسان إلا تمرة كل يوم، قال رجل لجابر: يا أبا عبد الله (٧) وما يغني عن رجل تمرة؟ قال: يا ابن أخي، قد وجدنا فقدها حين فنيت، قال جابر: فبينا نحن على ذلك إذ رأينا سوادا، فلما غشيناه، إذا دابة من البحر قد خرجت من البحر، فأناخ عليها العسكر ثمان عشرة ليلة يأكلون منها ما شاؤوا، حتى أربعوا" (٨) (٩).


(١) أبو أسامة وهو حماد بن أسامة بن زيد الكوفي؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(٢) سيف البحر: بكسر المهملة وسكون التحتانية وآخره فاء، أي ساحله. فتح الباري ٥/ ٣٥٠.
(٣) في (م): (قال: فجعلناه).
(٤) (هـ ٨/ ٣٩/ أ).
(٥) في الأصل: (ملئ)، وفي (هـ): (مي) وهو خطأ، انظر النهاية في غريب الحديث: ٢/ ٤٣٤، فتح الباري: ٨/ ٤٠٨، وفي (م): (ما) والصواب ما أثبته.
(٦) وقع في الأصل مهملا بغير إعجام، وفي المطبوع: ٥/ ١٥٠، "نصيب" بالنون، وما أثبته من (٥) بالياء المثناة التحتية.
(٧) في (م): (قال رجل لجابر بن عبد الله).
(٨) مأخوذ من استربع الحيوان إذا عادت إليه حيويته بعلاج ما، ويقال: استربع البعير ونحوه للسير إذا قوي عليه.
انظر المعجم الوسيط: ١/ ٣٢٤.
(٩) الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "٨٠٥٨"، وهو عند مسلم من طريق أبي أسامة =
⦗٥٦٦⦘ = برقم ٢١، ولم يذكر مسلم في روايته إلا طرفا من الحديث، وأحال ببقيته على نحو حديث عمرو بن دينار وأبي الزبير عن جابر.
فوائد الاستخراج:
١) ذكر اسم والد "الوليد" الراوي عن وهب بن كيسان، وهو "كثير"، ولم يذكره مسلم، وإن كان قيده من عنده بقوله: "يعني ابن كثير".
٢) ذكر لفظ رواية أبي أسامة عن الوليد بن كثير، عن وهب بن كيسان، عن جابر.