للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٨٠٧٠ - حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا (١) ابن وهب، قال: حدثني مالك بن أنس (٢)، حدثني وهب بن كيسان، عن جابر بن عبد الله، قال: "بعث رسول الله بعثا قبل الساحل (٣)، فأمّر عليهم أبا عبيدة بن الجراح، وهم ثلاثمئة، قال: وأنا فيهم (٤)، قال: فخرجنا حتى إذا كنا ببعض الطريق فَنِي الزاد، فأمر أبو عبيدة بأزواد ذلك الجيش، فجمع ذلك كله، فكان مِزْوَدَي (٥) تمر، قال: فكان يقوتنا كل يوم قليلا قليلا حتى فني، فلم يصبنا إلا تمرة تمرة، قلت: وما يغني

⦗٥٦٧⦘ تمرة؟ قال: لقد وجدنا فقدها حين فنيت: قال: ثم انتهينا إلى البحر، فإذا حوت مثل الظَّرِب (٦)، فأكل منه الجيش ثمان عشرة (٧) ليلة، ثم أمر أبو عبيدة بضلعين من أضلاعه فنصبا، ثم أمر براحلة فرحلت، ثم مر به تحتها ولم يصبها" (٨) (٩).


(١) (م/ ٥/ أ).
(٢) مالك بن أنس؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(٣) قِبَل الساحل: بكسر القاف وفتح الموحدة، أي جهته. أفاده ابن حجر في الفتح: ٨/ ٤٠٨.
(٤) في " هـ": (منهم)، والرسم يحتمل الاثنين.
(٥) مزودي -بكسر الميم وإسكان الزاي وفتح الواو والدال-، تثنية، والمزْود: ما يجعل فيه الزاد.
انظر الفتح: ٨/ ٤٠٨، وشرح الزرقاني ٤/ ٣٩٠، وفي رواية مسلم من طريق مالك بن أنس: "مزود"، وعند البخاري "مزودي" مثل رواية المصنف.
(٦) بفتح الظاء وكسر الراء وآخرها باء بواحدة، ويقال أيضا: ظِرْب: بكسر الظاء وسكون الراء، وهو الجبل الصغير.
انظر غريب الحديث لأبي عبيد الهروي: ٤/ ٣٣٢، مشارق الأنوار: ١/ ٣٢٧ - ٣٢٨.
(٧) (هـ ٨/ ٣٩/ ب).
(٨) في (م): (ثم مرت تحتها ولم تصيبها).
(٩) الحديث تقدم تخريجه. انظر الحديث "٨٠٥٨"، ولم يذكر مسلم إلا طرفا من رواية مالك عن وهب بن كيسان، وأحال ببقية الحديث على نحو حديث عمرو بن دينار وأبي الزبير عن جابر.
وأخرج البخاري في صحيحه رواية مالك عن وهب بن كيسان به بنحوه، في كتاب المغازي، باب غزوة سيف البحر: ٣/ ١٦٥، حديث " ٤٣٦٠ ".