للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٨٢١٤ - حدثنا الغزي، قال: حدثنا الفريابي، قال: حدثنا سفيان (١) عن أبيه، عن عَبَاية بن رفاعة بن [رافع] (٢) بن خديج، عن رافع بن خديج قال: قلت يا رسول الله نخاف أن نلقى العدو غدا أو نرجو أن نلقى العدو غدا؛ وليس معنا مدى أفنذبح بالقصب؟ فقال: "أَعْجِل أو أَرْني (٣) ما أنهر الدم، وذكر اسم الله ﷿ ليس السن والظفر، أمّا السنّ فعظم، وأما الظفر فمدى الحبش".

وأن بعيرا ندّ (٤) فرماه رجل بسهم؛ فحبسه قال رسول الله : "إنَّ

⦗٣٩⦘ هذه البهائم أوابد كأوابد الوحش، فما غلبكم فاصنعوا به هكذا" (٥).


(١) سفيان الثوري موضع الالتقاء مع مسلم.
(٢) "رافع" زيادة من (م).
(٣) أرْني: -على وزن عَرني- ومنهم من يكسر الراء ويحذف الياء من آخر الكلمة، وقيل غير ذلك.
واختلف في معناه، فقيل: بمعنى اعجِل. وقيل: المعنى كن ذا شاة هالكة وأزهق نفسها بكل ما أنهر الدم غير السن والظفر، وقيل: يحتمل أن يكون من الأرْن وهو النشاط، ومعناه: خِفّ واعجل وانشط، واذبح بكل ما حضر لئلا تختنق الذبيحة، لأن الذبح إذا كان بغير حديد احتاج صاحبه إلى خفة يد في إمرار تلك الآلة على المرئ والحلقوم قبل أن تهلك الذبيحة. مما ينالها من ألم الضغط.
وقيل المعنى: أَدِم الحزّ ولا تفتر في ذلك من قولك: رَنوت إذا أدمت النظر.
انظر: المجموع المغيث (١/ ٥٨)، النهاية (١/ ٤١).
(٤) أي: شرد وذهب على وجهه. النهاية (٥/ ٣٥).
(٥) أخرجه مسلم والبخاري، انظر حديث رقم (٨٢١٢).