كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ كتاب الأضاحي - بيان الأخبار المبيحة ادخار لحوم الأضاحي فوق ثلاث ونهي الأكل منها بعد ثلاث منسوخ، والعلة التي كان لها نهى عنه النبي ﷺ - ج: 16 - ص: 116

٨٣٢٣ - حدثنا الصاغاني في آخرين قالوا: حدثنا أبو عاصم (١)، عن

⦗١١٧⦘ سفيان الثوري، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه، قال: قال رسول الله ﷺ: "كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها، فإنّ محمدا قد أذن له الزيارة، وكنت نهيتكم أن تشربوا في الظروف (٢)، فاشربوا واجتنبوا كل مسكر، فإن كل مسكر (٣) حرام، وكنت نهيتكم أن تحبسوا لحوم الأضاحي فوق ثلاث ليتسع من له السعة على من لا سعة له، فكلوا وادخروا" (٤).

---

(١) ملتقى إسناد المصنف مع مسلم في أبي عاصم -الضحاك بن مخلد-.
(٢) الظروف: الأوعية إلا أنها أغمر، لأنها قد تكون للماء وللنبيذ ولغيرهما، وكل شيء جعلت فيه شيئًا آخر فهو ظرف له ووعاء له أيضًا.
انظر: تفسير غريب ما في الصحيحين (ص ٩٥).
(٣) نهاية (ك ٤/ ٢١٦ / ب).
(٤) أخرجه مسلم كتاب الأضاحي باب بيان ما كان من النهي من أكل لحوم الأضاحي في أول الإسلام، وبيان نسخه وإباحته إلى متى شاء (٣/ ١٥٦٤) حديث رقم (٣٧).
من فوائد الاستخراج:
- تمييز سفيان بذكر نسبه الثوري، وجاء عند مسلم مهملا.
- تمييز ابن بريدة بذكر اسمه سليمان.
- ذكر أبي عوانة لمتن رواية الضحاك عن سفيان، ومسلم ذكر إسنادها وأحال على رواية أبي سنان ضرار بن مرة عن محارب بن دثار.