للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن قاضي شهبة (١)، وعيب على الشّيخ بدر الدّين، دخوله في نيابة القضا، مع كونه شيخ الشّافعيّة بالشّام، وطعنه في السّن وإعراضه عن ذلك مدّة، ومرافقته تلامذته، إلى غير ذلك من الأسباب التي كان اللاّيق معها، أن يصون نفسه، عن الدّخول في النّيابة.

ثم استناب أيضا، العلاّمة شمس الدين (٢) بن سعد الشّافعيّ، والعلاّمة عزّ الدّين (٣) حمزة الحسينيّ، الشّافعيّ، والقاضي محب الدين بن قاضي عجلون، وابن عمّه القاضي زين الدين عبد الرحمن، والقاضي برهان الدين بن المعتمد، والقاضي علاء الدين البصروي (٤)، والقاضي شهاب الدين بن الفرفور، ثم استناب الشّيخ سراج الدين بن الصّيرفيّ، وهي أول ولايته، وبالله المستعان.

وفي خامسه: قبض على برهان الدين إبراهيم النّابلسيّ، واعتقل بالقلعة بدمشق عن مرسوم ورد بذلك. وأطلق بعد أيام بعد أن حصل له بهدلة من نايب الشام وغيره. ونودي بالكشف عليه بدمشق، نسأل الله السّلامة.

وفي ليلة ثالث عشره توفي الخواجا الكبير الأصيل، شهاب الدين:

• أحمد (٥) بن الخواجا الكبير شمس الدين محمد بن المزلق/وصلّي عليه من الغد بجامع دمشق. تقدّم في الصّلاة عليه، قاضي القضاة، جمال الدين الباعونيّ، الشّافعيّ. ودفن بتربة والده، خارج باب (٦) الجابية. وكانت جنازته حافلة، وكثر


(١) بدر الدين بن تقي الدين بن قاضي شهبة: محمد بن أبي بكر بن أحمد الأسدي الشهبي الدمشقي الشافعي ابن قاضي شهبة، كان عالما فقيها. ابن إياس، بدائع الزهور ٣/ ٤٤. السخاوي. الضوء اللامع ٧/ ١٥٥/٤.
(٢) شمس الدين بن سعد: هو محمد بن سعد أبو عبد الله الدمشقي الشافعي. الضوء اللامع للسخاوي /٤ ٧/ ٢٤٩.
(٣) عز الدين حمزة الحسيني: هو حمزة بن أحمد بن علي بن محمد بن علي الحسيني الدمشقي الشافعي. الضوء اللامع للسخاوي ٣/ ١٦٣/٢.
(٤) علاء الدين البصروي: هو علي بن يوسف بن علي بن أحمد العلاء البصروي الأصل الدمشقي الشافعي أحد المفتين بدمشق، وناب في القضاء بها. الضوء اللامع ٦/ ٥٣/٣ للسخاوي.
(٥) انظر: ابن إياس. بدائع الزهور ٣/ ١٨. السخاوي: الضوء اللامع ٢/ ١٤٧/١ واسمه الكامل: «أحمد بن محمد بن علي بن أبي بكر بن محمد الخواجا الشهاب ابن الخواجا الشمس الحلبي الأصل الدمشقي ابن المزلق».
(٦) باب الجابية: أحد أبواب دمشق القديمة من الجهة الجنوبية الغربية وينسب إلى قرية الجابية في حوران. ابن إياس، بدائع الزهور ١/ ٣٦٦/١. النعيمي. الدارس ١/ ٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>