للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من السلطان، بستمائة ألف دينار. فرد الله كيده في نحره، وغيّر خاطر الملك عليه.

نسأل الله السلامة.

[[تتابع التجاريد على ابن عثمان]]

/ - وفي يوم الجمعة سابع عشره، دخل إلى دمشق الأمير يشبك الجمالي، زردكاش (١) السلطان، قاصدا للتجريدة على ملك الروم ابن عثمان (٢).

وفي يوم السبت ثامن عشره، دخل إلى دمشق الأمير قانصوه خمسمائة، أمير آخور كبير السلطان، وصحبته خلايق وهم بالعدّة الكاملة، واللّبوس الفولاذ قاصدين التجريدة، وصحبته أيضا قاضي القضاة، عماد الدين إسماعيل الحنفي، ودخل إلى الجامع الأموي، وقرأ توقيعه أخوه أقضى القضاة محيي الدين الحنفي (٣).

شعبان: وفي يوم الجمعة ثامنه توفي أقضى القضاة:

• شمس الدين بن الحداد الحنبلي، وكان مواظبا على تلاوة القرآن، وزيارة الأموات. ودفن بباب الفراديس بدمشق، رحمه الله تعالى.

وفي يوم السبت ثالث عشرينه، دخل إلى دمشق السيد موفق الدين العباسي الحنبلي، متوليا لوظيفة نظر الجيوش بدمشق، عوضا عن عبد القادر (٤) الغزي، ودخل معه ولده السيد عبد الرحيم (٥) الشافعي، متولّيا لكتابة السرّ بدمشق، عوضا عن القاضي بدر الدين بن الفرفور.

رمضان: وفي يوم الاثنين/عاشره توفي السيد:

• موفق الدين العباسي الحنبلي، ناظر الجيوش بدمشق، ولم يكمل له السرور في وظيفة نظر الجيوش، كما جرى للذي تقدمه فيها، زين الدين عبد القادر الغزي، رحمهما الله تعالى.

وفي يوم الجمعة، رابع عشره، توفي الأمير زين الدين:


(١) زردكاش: المسؤول عن صنع السلاح وصيانته. معجم الألفاظ التاريخية. دهمان. ص ٨٦.
(٢) انظر: ابن طولون. مفاكهة الخلان ١/ ٩٥.
(٣) انظر: ابن طولون. مفاكهة الخلان ١/ ٩٥.
(٤) عبد القادر الغزي (محيي الدين) ابن محمد، كان ناظرا للجوالي وناظرا للجيش بدمشق. انظر: مفاكهة الخلان لابن طولون ١/ ٧٧.
(٥) عبد الرحيم: هو عبد الرحيم العباسي ابن موفق الدين الشافعي. تولى وظيفة كاتب السر بدمشق. انظر: مفاكهة الخلان ١/ ٩٢،١٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>