للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[[تحصيل المال من دمشق وغوطتها بالقوة]]

حادي عشريه، وصل مرسوم السلطان إلى دمشق، ومن مضمونه أن يؤخذ من كل نفر مائة عثمانية، وأن يؤخذ/من الضياع كذلك. وذكروا في المرسوم أنّ عدة بيوت دمشق، ثمانية آلاف بيت وسبعمائة بيت، وأنّ عدة قراها عشره آلاف قرية، ومائة قرية، وأنّ المتعاطي لذلك، القاضي شهاب الدين (١) أحمد بن يوسف العثماني الرومي. فأمر المشار إليه بجمع ذلك، وأن يؤخذ من الأغنياء، أضعاف ما يؤخذ من الفقراء، فحصل للناس من المشقة والشدائد، ما لا يوصف، وبالله المستعان.

ربيع الأول: مستهله الخميس. خامسه، توفي زين الدين:

• عمر بن سبت الزموطي بدمشق، وكان صالحا مباركا، وفيه البرّ والصّدقة للفقراء، رحمه الله تعالى.

[[نائب الشام وعسكره توجه إلى نابلس]]

حادي عشريه، وصل نايب الشام خرّم المذكور، من نابلس إلى دمشق، وأخبروا، أن حال وصوله إلى نابلس، هو وعسكر الشام، هرب منه قراجا بن طرباي، ومن معه من العصاة، ولم يحضروا عليه، فعند ذلك قبض على الأمير بداح (٢) شيخ جبل نابلس وشنقه، هو وثلاث مقدمين معه، وولّى مكانه ابن عمه توبة (٣) ثم حضر إلى دمشق، وبالله المستعان.

ربيع الآخر: مستهله السبت. ثانيه، توفي الشيخ الإمام العالم، شمس الدين:

• محمد التتائي (٤)، المصري، المالكي، كان قاضيا بمدينة طرابلس، ثم حضر إلى دمشق، فحصل له محنة، وضع فيها بالسجن بدمشق، ثم حصل له ضعف، فنقل إلى البيمارستان النوري بدمشق، واستمرّ به إلى أن توفي، رحمه الله تعالى.

/عاشره، توفي علاء الدين:

• علي بن شهاب الدين أحمد بن أخي شعيب، وكان والده رئيس المؤذنين بالجامع الأموي بدمشق، فعزله الشيخ خجا العجمي ناظر الجامع الأموي، من


(١) انظر: الغزي: الكواكب السائرة ٣/ ٦٣.
(٢) الأمير بداح ابن إسماعيل شيخ قبائل البدو في جبل نابلس بفلسطين. مفاكهة الخلان ١/ ٩٦،٩٧، ١٨٤.
(٣) توبة: هو توبة ابن إسماعيل مقدم بلاد نابلس بفلسطين. ابن طولون، مفاكهة الخلان ٢/ ١١٩.
(٤) انظر: الغزي: الكواكب السائرة ١/ ٩٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>