للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٦٧ هـ - ١٤٦٢ م سنة سبع وستين وثمانمئة:

• وفي يوم الأحد ثامن عشرين صفر، توفّيت الشّيخة المسندة:

• أسماء (١) بنت الشّيخ جمال الدين عبد الله المهرانيّ. وكانت انفردت بدمشق عن جماعة من الشيوخ، وخرّج لها شيخنا/قاضي القضاة، قطب الدّين الخيضريّ، الشّافعيّ، ثلاثين حديثا من حديثها، حدّثت بها وبغيرها، وخرّجت لها مشيخة، ماتت قبل إكمالها، ودفنت بمقبرة باب توما، بالقرب من تربة الشيخ رسلان رحمهما الله تعالى.

وفي يوم السّبت عند طلوع الشمس، خامس شهر ربيع الأوّل منها، توفي الشّيخ شمس الدين:

• محمد (٢) بن الإمام المصنّف العلاّمة، شهاب الدين أحمد بن العماد الإقفهسيّ، الشّافعيّ، بالقاهرة. وقد سمع: البرهان الشّاميّ، وغيره. وأجاز له أبو هريرة ابن الذّهبيّ، وجماعة، رحمه الله تعالى.

وفي ليلة الأحد سادس ربيع الأوّل منها، توفي الشّيخ العلاّمة قاضي القضاة:

• حميد (٣) الدّين أبو المعالي محمد بن أحمد بن النّعمانيّ الحنفيّ، بمنزله بالمدرسة المعينيّة (٤) بدمشق. وصلّي عليه من الغد بجامع يلبغا (٥)، وحمل إلى الصّالحية، فصلّي عليه بها أيضا. ودفن بسفح قاسيون. وكان إماما، عالما، محقّقا، قوّاما في الحق.

وعظم التأسّف عليه، رحمه الله تعالى.

وفي ليلة الاثنين رابع عشر ربيع الأوّل، توفّي الشّيخ المسند، الصّالح الفاضل، شهاب الدين:


(١) انظر: السخاوي. الضوء اللامع ١٢/ ٦/٦.
(٢) انظر: السخاوي. الضوء اللامع ٧/ ٢٤/٤ واسمه الكامل: «محمد بن أحمد بن عماد بن يوسف بن عبد النبي الشمس أبو الفتح بن الشهاب أبي العباس، ويعرف بابن العماد الإقفهسي».
(٣) انظر: السخاوي. الضوء اللامع ٧/ ٤٦/٤.
(٤) المدرسة المعينية: إحدى مدارس دمشق القديمة كانت مقابل باب الفرج قرب حصن الثقفيين وقد درست الآن وبقي من الحصن جدارا شرقي المدرسة العادلية الصغرى أنشأها معين الدين أنر سنة ٥٥٥ هـ. منادمة الأطلال. بدران ص ٢٠٣. النعيمي. الدارس ١/ ٤٥١،٢/ ٢٥٦.
(٥) جامع يلبغا: يقع على الضفة الشمالية لنهر بردى شمالي المرجة. مفاكهة الخلان، ابن طولون ١/ ٤٠. النعيمي. الدارس ٢/ ٣٢٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>