للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قانصوه اليحياوي، وضربه ضربا مبرحا، فاستمر أياما وهلك.

وفي يوم الاثنين تاسع عشرينه، تولى قاضي القضاة زين الدين الحسباني الحنفي (١)، عوضا عن القاضي عماد الدين الحنفي، وأخرج الحسباني من القلعة، ووضع عوضه في القلعة القاضي عماد الدين إسماعيل، فلا حول ولا قوة إلا بالله.

ذي القعدة: في آخره انتهت عمارة المنارة الغربية بالجامع الأموي، وتمت على أحسن نظام، وصرف عليها من مال السلطان الملك/الأشرف قايتباي نصره الله أربعة آلاف دينار وخمسمائة دينار. وصغّرت عما كانت قبل ذلك، وينبت على أساس العتيقة، على مقدار ربع الأولى وأخذت غالب أحجارها من العتيقة، فلله الحمد على تمامها.

الحجة: في يوم الخميس مستهله تولى محب الدين سلامة نظر الجيوش بدمشق، عوضا عن السيد موفق الدين العباسي رحمه الله تعالى.

وفي رابع عشرينه، توفي الشيخ الإمام العلاّمة زين الدين:

• عمر (٢) الطرابلسي الشافعي مفتي بعلبك، ودفن بها رحمه الله تعالى.

وفيه توفي قاضي القضاة:

• كمال الدين العباسي المالكي، ودفن بالقاهرة .

٨٩٤ هـ - ١٤٨٨ م عام أربعة وتسعين وثمانمئة:

المحرم: وفي يوم الأحد عاشره، توفي الشيخ الصالح، المقري شهاب الدين:

• أحمد (٣) الكنجي، المؤذن بالجامع الأموي، رحمه الله تعالى.

وفي يوم الثلاثا تاسع عشره، دخل إلى دمشق نايبها قانصوه اليحياوي، وعاد معه الأمراء إلى دمشق. وعاد النياب (٤) إلى بلادهم وبقية العسكر، ومماليك السلطان


(١) انظر: ابن طولون. مفاكهة الخلان ١/ ٩٩. ابن إياس. بدائع الزهور ٣/ ٢٥٧.
(٢) انظر: السخاوي. الضوء اللامع ٦/ ١٣٧/٣. وهو عمر بن محمد الطرابلسي فقيه بعلبك ونزيل دمشق، درّس في المجاهدية الجوانية بدمشق. انظر: النعيمي، الدارس ١/ ٣٤٦.
(٣) انظر: السخاوي. الضوء اللامع ٢/ ٢١٨/١. وهو: أحمد بن محمد الكنجي الدمشقي كان شيخ الإقراء بالكلاسة، وشيخ السمع المالكي في الجامع الأموي.
(٤) النياب: جمع نائب. وهو موظف كبير يتولى إدارة نيابة، يقابلها في أيامنا (محافظ).

<<  <  ج: ص:  >  >>