للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والأمن، والخير الكثير. وأمير الحاج في هذا العام، الأمير صنطباي حاجب الحجاب بدمشق، وقاضي المحمل الشيخ نور الدين السهروردي، خادم سيدي الشيخ رسلان.

وتوفي بطريق الحاج، جماعة بالطاعون، منهم الشيخ العلامة:

• ملاّ شمس الحنفي، توفي في الذهاب، وكان رجلا من أهل العلم ودرس العلم بدمشق، ، قبل وصوله العقبة، والملعون:

• جوهر، طواشي نايب الشام. رحم الله الشيخ ملاّ.

/ثم في ثاني عشريه، قدمت من الحج زوجة نايب الشام سيباي، دخلت في مهيع (١) عظيم، راكبة في محفّة، والأمراء، وقضاة القضاة، قصاد (٢) المحفة، والدوادار الكبير، ماسك بعنان الجمل من الجهة اليمنى، والخازندار الكبير ماسك بعنان الجمل من الجهة اليسرى، وأرباب الوظائف والدّونة (٣) ماشين تجاه المحفّة، والطواشيّة حولها، وكان لها نهار مشهود. ونثرت عليها الدراهم من المباشرين، وفرشت لها الشقق الحرير، بالقرب من منزلها. وكان لها نهار لم يشهد، وقدّم لها التقادم (٤). وكان النايب سيباي، شارع في أن يعقد عقده عليها. اللهمّ اختمها بخير.

[[عودة قاصد قانصوه الغوري إلى ابن عثمان]]

/ - ربيع الأول: مستهله الثلاثا. خامسه، وصل إلى دمشق الأمير أقباي (٥) الطويل، أمير آخور ثاني بالقاهرة، وهو القاصد الذي جهزه السلطان الملك الأشرف قانصوه الغوري، لتهنئة ملك الروم سليم شاه، فحضر عليه، وخلع عليه، وعلى جماعته ووصل إلى دمشق في يوم تاريخه، وأقام بها خمسة عشر يوما، وتوجه إلى القاهرة (٦).

سابع عشره، عقد نايب الشام سيباي عقده، على مستولدته بختباي (٧)، حضره


(١) مهيع: حفل أو موكب.
(٢) قصاد: مواجهة.
(٣) الدّونة: ويقصد بهم الأقل شأنا في سلّم الوظائف المملوكية.
(٤) التقادم: الهدايا.
(٥) انظر: ابن طولون: مفاكهة الخلان ٢/ ١٣،١٥.
(٦) انظر: ابن إياس. بدائع الزهور ٤/ ٣٧٢،٣٧٣.
(٧) بختباي: جارية النائب سيباي، الذي جمع القضاة بدمشق، فقرئ المولد النبوي، ثم عقد عقده على معتوقته أم ابنتيه، التي كان أعتقها قبل خروجها إلى الحج ليصح حجها. إعلام الورى لابن طولون ص ٢٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>