للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

السلطان، ورأس باشهم الأمير الكبير يزبك (١)، وكان نهارا مشهودا. ودخل معهم ليلا خير بك من حديد وفي عنقه الحديد، وسبب ذلك أنه أغلظ على السّلطان في القول، فرسم بأخذ موجوده وشيله في قلعة دمشق.

وفي يوم السبت السادس والعشرين منه، رحل من دمشق الأمير الكبير أزبك، ومعه العساكر المذكورة أعلاه، نصرهم الله آمين.

الحجّة: في ثامنه توفي بمكّة المشرفة، صاحبنا الشيخ العالم الفاضل شمس الدين:

• محمد ابن الشيخ المقري (٢)، شهاب الدين أحمد بن أحمد بن محمود المقدسي الأصل الدمشقي الشافعي. حفظ كتبا كثيرة، وقرأ القراءات على والده، ونظم الشعر وكتب بخطه الحسن كتبا كثيرة له ولغيره، وكان يكتسب بالشهادة، وحج مرارا، وصلّي عليه بدمشق صلاة الغايب .

في يوم الاثنين عشرينه، وقعت الأطباق، التي تجاه بيت قاضي القضاة، علاء الدين الحنفي على خمسة أنفس، رجلين وثلاثة نسوة، فيهم واحدة حامل وفرسين، فماتوا الجميع.

وفي يوم الخميس ثالث عشرينه، توفي منصور القبطي الأسلمي الكاتب بالجامع الأموي/على عمارته. أقامه الأمير النقيب، عوضا عن الشّيخ زين الدين الأسديّ.

وا إسلاماه.

فسار منصور على العمالين في العمّال أقبح سيرة، وكان عديم الدين، وكان النّاس يصلّون في الجامع الأمويّ، وهو قاعد على حالته لا يصلّي معهم، ثم ضعف وانقطع في البيت، وحصل له أمراضا قالت الأطباء: لم نكن في عمرنا قد رأينا من به هذه الأمراض، نسأل الله العافية، والوفاة على الإسلام.

٨٨٦ هـ - ١٤٨١ م عام ست وثمانين وثمانمئة:

المحرم: في يوم الخميس سابعه، سافر القاضي صلاح الدين العدويّ، وكيل المقام الشّريف إلى القاهرة بمرسوم السّلطان، وسافر صحبته محب الدين كاتب


(١) الأمير الكبير يزبك (أزبك): خرج من دمشق على عسكر لإحضار يشبك من أسر ابن حسن باك. السخاوي. الضوء اللامع ٢/ ٢٧١/١.
(٢) انظر: الضوء السخاوي. الضوء اللامع ٦/ ٢٩٢/٣، ابن العماد: شذرات الذهب ٧/ ٢٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>