للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[[نائب الشام منع إعادة نصف مال العوارض للناس بدمشق]]

ثالث عشره، ورد مرسوم السلطان إلى دمشق، بأن مال العوارض (١) لا يؤخذ من الناس. وكان القاضي/الرومي وجماعته، قد استخرجوا من دمشق وضواحيها، أموالا لا تعدّ ولا تحصى، ولم يتأخر من مال العوارض إلا اليسير، وقبضت من الناس بالضرب، والحبس، والإهانة. فاجتمع الناس نهار الجمعة بالجامع الأموي، وكان نايب الشام بالجامع لصلاة الجمعة، هو خرّم، فوقف الناس له، فأحالهم على القاضي الرومي، أحمد بن يوسف، فتوجه الناس إلى القاضي المذكور، وسألوه إعادة ما أخذ منهم من المال، فقال: إنّ هذا المال قد قبض لخزائن السلطان، ولا يمكن إعادته إليكم، إلا بمرسوم السلطان، وبالله المستعان. ثم ورد مرسوم السلطان بعد ذلك، أن يعاد المال، لمن أخذ منه، فدفعوا للناس نصف ما أخذوه.

جمادى الآخرة: مستهله الثلاثا. تاسعه، توفي الشاب الفاضل المحصل، بدر الدين:

• محمد (٢) بن القاضي، محبّ الدين محمد ابن قاضي القضاة قطب الدين الخيضري بالطاعون بدمشق.

وفيه توفي جلال الدين:

• محمد (٣) بن الباعوني، أحد العدول بدمشق. وكان قد ولي القضاء بالصالحية، توفي بصالحية دمشق بالطاعون، .

سابع عشره توفي:

• برهان الدين إبراهيم بن زين الدين عبد الغني بن المزلق بدمشق، بالطاعون رحمه الله تعالى.

وذكر أنّ جماعة الحشرية بدمشق ضبطوا من مات، من أول ابتداء هذا الفصل إلى هذا اليوم، ستين ألفا وأربعمائة بدمشق خاصة، لا بضواحيها، وبالله المستعان.

/عشريه، توفي السيد الحسيب الشريف جمال الدين:

• يوسف الكيلاني، أمير السادة الأشراف بدمشق، بالطاعون، ودفن بها، رحمه الله تعالى.


(١) العوارض: ضريبة قسرية سنوية كانت تجبى من الناس في الدولة العثمانية.
(٢) انظر: ابن طولون: إعلام الورى ص ٩٢.
(٣) انظر: الغزي: الكواكب السائرة ١/ ٧٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>