للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحجة: في أوله طلب قاضي القضاة المالكي شمس الدين الطولقي إلى القاهرة، وأخذ في الحديد متحفظا عليه، فلما وصل إلى القبيبات (١)، استعان بأهل تلك المحلة، وأراد أن يطلق نفسه، فلم يلتفت إليه. وحصل له بهدلة من المماليك المرسّمين عليه، نسأل الله السلامة.

[[مهاجمة المماليك لقرى بعلبك]]

وفي يوم السبت سادسه جهز نايب الشام قانصوه اليحياوي، دواداره قطج (٢) وصحبته عسكرا فكبسوا سرعين (٣) من أعمال بعلبك ونهبوها، وقتلوا جماعة منها، ونهبوا أيضا حرتعلا (٤) ويونين (٥)، بلدا للسلطان، وقتلوا ونهبوا، وسبوا النساء، وفسقوا، وسبب ذلك أنّهم تعصبوا مع عبد القادر (٦) بن إسماعيل مقدم الزبداني، وكان معزولا.

وفي يوم الأربعا سابع عشره توفي شهاب الدين:

• /أحمد بن عبد الرحمن بن السرميني، المؤذن بالجامع الأموي، وكان مسافرا بالقاهرة، فتوفي بداريّا، وحمل ودفن بباب الفراديس.

وفي سابع عشره أيضا، توفي أقضى القضاة.

• تقي الدين (٧) ابن البيدق الحنبلي.

[[يوم حندليب في بعلبك]]

وفي يوم السبت عشرينه، كنت بمدينة بعلبك، فرأيت أعجوبة وهو يوم اجتماع لهم يسمى (حندليب)، ونايب البلد يسمّى محمد بن (٨) بيدمر، فنادى المشاعلي أنه أباح لهم فيه ثلاثة أيام الخمر والحشيش، حتى بلغني عن بعضهم، أنّه أخذ الحشيش


(١) القبيبات: هي ما يطلق عليه الآن «الميدان الفوقاني» وفيها حارة تدعى بالقبيبات. إعلام الورى ص ٤٤.
(٢) قطج: قطش - المحتسب بدمشق، ودوادار نائب الشام. مفاكهة الخلان ١/ ١٤٧،١٧٨.
(٣) سرعين: قرية قريبة من بعلبك، كانت من إقطاع السلطان المملوكي.
(٤) حرتعلا: قرية قريبة من بعلبك، كانت من إقطاع السلطان المملوكي.
(٥) يونين: يونين أو يونان بالأصل إحدى القرى القريبة من بعلبك، ياقوت، معجم البلدان ٥/ ٤٥٣.
(٦) عبد القادر بن إسماعيل: مقدم الزبداني. مفاكهة الخلان ١/ ٩٣،٢٠٠.
(٧) لم أعثر له على ترجمة.
(٨) محمد بن بيدمر: انظر: ابن طولون: مفاكهة الخلان ١/ ٢٢٠،٢٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>