للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

العسكر، ولعب أرباب الفنون بحضرته، كالمصارعين وغيرهم، وخلع عليه السلطان سلاري صوف أخضر بفرو سمور، كان يلبسه السلطان.

وفي يوم الخميس سابعه أيضا، طلع القاصد، وحضر العسكر بالميدان ولعب العسكر على الخيول بحضرته، وأرباب الحروب على أنواع من الفنون. وخلع عليه السلطان سلاري صوف زيتي بفرو وشق خاص، وكان له نهار مشهود (١).

وفي حادي عشره، توفي القاضي:

• برهان الدين إبراهيم بن يحيى المهاجري (٢) الشافعي، إمام السلطان الملك الظاهر قانصوه، وكان له مدة طويلة مختف، فمسكه وكيل السلطان القاضي علاء الدين بن أبي الجود، وطلع به إلى القلعة/فقرر عليه خمسة آلاف دينار، ونزل في التّرسيم، وضمنه الأمير أنسباي المقدّم، وسلّمه للرسول ليسعى في المبلغ، فهرب من الرسول، فمسكه الأمير أنسباي المذكور، وضربه ضربا مبرحا، ثم أرسله إلى بيت وكيل السلطان المذكور، فمكث ليلة ومات. وكانت سيرته في أيام الظاهر غير حميدة، يرحمه الله.

وفي ثاني عشريه، توفي الشيخ الإمام العالم العلاّمة:

• نجم الدين بن عرب، الشافعي، شيخ مدرسة الزّهرية (٣) بالقاهرة، يرحمه الله تعالى، كان عالما مفننا. وكان له جنازة حافلة.

وفي رابع عشريه، توفي الشيخ:

• بدر الدين بن الأسيوطي، الوكيل بالقاهرة، يرحمه الله تعالى. وصلّي عليه بالجامع الأزهر، وحضر الصلاة عليه القضاة الأربع ونوّابهم، وجمع كثير رعاية لولديه.

[«وفاة الشيخ الصالح إبراهيم الشاذلي»]

وفي ثامن عشريه، توفي الشيخ الإمام العالم العلاّمة، الزاهد الورع المسلك، برهان الدين:


(١) انظر: ابن إياس. بدائع الزهور ٤/ ٤٦.
(٢) انظر: ابن إياس: بدائع الزهور ٣/ ٣٩٤،٣٩٨.
(٣) مدرسة الزهرية: المدرسة الجوهرية: لصيقة للجامع الأزهر بالقاهرة، وتجاه زاوية العميان أنشأها جوهر القنقبائي سنة ٨٤٤ هـ ولما مات دفن بها. علي باشا مبارك، الخطط التوفيقية ٦/ ١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>