للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• أبو الفتح بن مظفر الدين، ناظر مدرسة السلطان، والتكية (١). خرج عليه جمع فقتلوه ومن معه، رحمه الله تعالى.

[[الاعتداء على قافلة الحاج الشامي على طريق معان]]

/ - صفر: مستهله الثلاثا. خامس عشره، وصل الحاج الشامي إلى دمشق، وأخبروا بأنه خرج عليهم في شعب النعام (٢) بالقرب من المعلى (٣)، رجل بدوي من أمراء العرب، لعنه الله، ومعه عربان تزيد على ألفين نفر، فأخذوا من الحاج الشامي جماعة بأحمالهم وجمالهم، وهي تزيد على ألف جمل، وقتلوا من الرجال والنساء جماعة، وباعوا النساء والأولاد كالأرقاء، وجعلوا على من سلم من الحاج خمسة عشر ألف دينار وجمعوا غالبها من الحاج، ثم مكثوا بالمعلى ثمانية أيام، رحلوا إلى قرب معان (٤)، فأخذوا ممن سلم نحو المائتي جمل بأحمالها، ودخلوا إلى دمشق على كيفية غير مرضية، ثم أدركهم ملك الأمراء جانبردي الغزالي، بالقرب من الحسا (٥)، ومعه عساكر كثير، فجرّد على من كان السبب في أخذ الحاج. فذكروا له أنّ السّبب في أخذ الحاج، الأمير محمد بن ساعد والأمير قراجا بن طراباي أمير الدّربين (٦) فقبض عليهما، وحضر بهما إلى دمشق، وأمر بقطع رأسيهما فقطعت، وجهز رأسيهما إلى السلطان إلى بلاد الروم. ثم جمع عساكر وعربانا، وسافر بهم إلى جهة بلاد حوران، لتخليص ما أخذ من الحاج للعربان. وبالله المستعان.

[[قبض الغزالي على لصوص الأغنام بالصالحية]]

ربيع الأول: مستهله الأربعاء./خامس عشره، قبض على عبد الله بن


(١) مدرسة السلطان والتكية: أمر السلطان سليم سنة ٩٢٤ هـ ببناء جامع على ضريح الشيخ محيي الدين ابن عربي بالصالحية، وبناء تكية شمالي الجامع المذكور، وأوقف لها أوقافا هامة، وجعل في التكية مطبخا لتقديم الطعام أيام الجمع وحواصل للحبوب والسمن والزيت. ابن طولون، مفاكهة الخلان /٢ ٧٩،٨٤،١١٧.
(٢) شعب النعام: واد قريب من مكة.
(٣) المعلّى: موضع خارج مكة فيه مقبرة للمسلمين. الكواكب السائرة للغزي ١/ ٥٦،٢٢٢.
(٤) معان: مدينة بالأردن.
(٥) الحسا: موضع على طريق الحاج قرب معان كان أحد معاقل لصوص القوافل. مفاكهة الخلان لابن طولون ١/ ٥٩،٢٩١.
(٦) أمير الدربين: هو المسؤول عن الدرب المصري والدرب الغزّاوي للحاج إلى الديار المقدسة، وبعد مقتل الأمير قراجا، تولى ابن طربيه مكانه وكان قراجا حاكما لغزة. مفاكهة الخلان لابن طولون ٢/ ٤٣. وابن طولون: إعلام الورى ٣٧،٣١٩،٣٢١. ابن إياس. بدائع الزهور ٥/ ٢٩٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>