للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خامس عشره، توفي الشيخ المعتقد:

• حسن (١) الجناني، ودفن بتربة الحصني (٢) بدمشق .

/سادس عشريه، وصل إلى مدينة حلب ملك الأمراء جان بردي الغزالي، وصحبته العساكر التي جمعها من ضواحي الشام، وعدّتهم على ما ذكر اثنان وعشرون ألفا، وهو مقيم بها لحصار البلد المذكورة، وقد حصّنت مدينة حلب وسورها، وقلعتها، وهم متهيئون لقتاله، وبالله المستعان.

٩٢٧ هـ - ١٥٢١ م سنة سبع وعشرين وتسعمئة:

[[سلطنة السلطان سليمان بن سليم شاه واضطراب الدولة]]

استهلت، وقد توفي السلطان سليم شاه بن عثمان، واستقرّ ولده عوضه، السلطان سليمان، فاضطربت البلاد لموت المذكور، وثمّ من وافق على ولايته، وثمّ من خالف. فمن وافقه على ولايته، نايب مصر الأمير خاير بك، ونايب حلب. وممن لم وافق على ذلك مولانا ملك الأمراء جان بردي الغزالي. ثم إنّه جهز عساكر، ونايبا، إلى مدينة طرابلس، ونايبا إلى حماة، بعد أن ملك (٣) الشام/وقلعتها، فعند ذلك جمع عسكرا، يزيد على عشرين ألفا على ما ذكر، وتوجه إلى مدينة حلب، فوجدهم قد حصّنوها كما تقدم، ثم حصل على العسكر مطر شديد، أوجب لهم العود إلى حماة، ثم إلى دمشق، كما سيأتي بيانه.

صفر الخير: مستهله الخميس. ثامنه، عاد الحجاج الشامي إلى دمشق، طيّبين بالسلامة، صحبة أمير الحاج، الأمير جان بلاط نايب غزة، وأنها كانت سنة مباركة رضيّة.


(١) انظر: ابن طولون، مفاكهة الخلان ١/ ٣٣٢. وهو الشيخ الصوفي حسن الجناني السعدي، أصله من بلدة بيت جن، سكن دمشق ومات بها، ودفن قبلي الحصني.
(٢) تربة الحصني: تقع خارج باب الله جنوب دمشق. الغزي: الكواكب السائرة ٢/ ١٠٤ و ٣/ ٥٦. إعلام الورى ص ٢٩٣.
(٣) استولى الغزالي على دمشق وجمع جيشا منها ومن غوطتها والأرياف ورجال العشير، فاستولى بهم على جميع ولايات الشام عدا حلب، التي قاومته، ولكن الجيوش العثمانية هزمته، قرب دمشق وقتلته، وقضت على تمرده، وخروجه على السلطان العثماني. انظر: الغزي، الكواكب السائرة ٣/ ١٥٦. ابن إياس. بدائع الزهور ٥/ ٣٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>