للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والشعير إلى ماثتين وخمسين للغرارة. والله تعالى يغيثنا بكرمه، إنه جواد كريم رحيم بعباده.

/وفي عشية الثلاثاء ثامنه، توفي القاضي:

• شهاب الدين خطيب القابون، وكان مخيولا (١): وتولى قاضي قضاة الشافعية بصفد (٢)، وتزوج ما يزيد على المائة، ودفن بمقبرة باب الصغير، رحمه الله تعالى.

وفي يوم الجمعة ثاني عشره، توفي الشيخ الصالح المعمر:

• شمس الدين محمد المصري، ودفن بمقبرة باب الفراديس، رحمه الله تعالى.

الحجة: فيه تتامّت عمارة المدرسة، التي عمّرها ملك الأمرا قجماس، لصيق دار السعادة بدمشق، وجعلها زاوية، وإلى جانبها تربة، وجعل بها خلاوي للفقراء، وكان مكانها كوم تراب، فجاءت على أحسن ما يكون من البنا.

٨٨٩ هـ - ١٤٨٤ م عام تسع وثمانين وثمانمئة:

المحرم: وفيه وصل الحاج، وأخبروا بأن الحرم النبوي، قد كملت عمارته على أحسن حالة. وعمّر على الضريح الشريف النبوي قبّة، على ساكنها أفضل الصلاة والسلام (٣).

صفر: في يوم الأحد الثالث والعشرين منه، كبّر العامة على الموادن بالجامع الأموي، على حاجب دمشق سيباي، بسبب ضربه لرجل من مدينة النبي ظلما على ما ذكر (٤).

ربيع الآخرة: وفي يوم الثلاثا مستهله، توفي الشيخ الفاضل:


(١) هكذا وردت في الأصل، ولعله يقصد أن المترجم له كان ذا حيل وقوة، حيث تزوج ما يزيد على المائة امرأة.
(٢) صفد: مدينة في جبال عاملة المطلة على حمص بالشام، وهي من جبال لبنان. ياقوت الحموي. معجم البلدان ٣/ ٤١٢.
(٣) المدرسة القجماسية بدمشق: أنشأها نائب الشام قجماس الإسحاقي الجركسي ورتب فيها الشيوخ المدرسين، وأوقف لها أملاكا وتقع المدرسة داخل باب النصر بجوار دار السعادة. منادمة الأطلال ص ١٩٢. والنعيمي: الدارس ١/ ٤٣٤. مفاكهة الخلان لابن طولون ١/ ٢٠٢،٣٧١.
(٤) انظر: مفاكهة الخلان لابن طولون ١/ ٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>