للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي يوم الأحد رابع عشره، توفي الشيخ زين الدين:

• عبد اللطيف بن الشيخ شمس الدين اللؤلؤي شيخ الكتبيين (١) بدمشق، رحمه الله تعالى، رحمة واسعة.

[«واقعة السلطان قايتباي مع المرحوم السلطان بايزيد»]

وفي يوم الأربعاء سابع عشره، وصل الخبر إلى دمشق بأن عسكر السلطان الملك الأشرف قايتباي، انتصر على عسكر ابن عثمان ملك الروم، وقتل من عسكر الروم خلق كثيرة ووصل روسهم إلى دمشق، وإلى بقية البلدان، وأن عسكر سلطاننا، أخذ بعض القلاع التي أخذت منهم المتقدم ذكرها قبل ذلك. ودقّت بدمشق البشاير، وركب أركان الدولة، وتلقّوا الروس ودخلوا بها على الأخشاب، تحملها أهل الذمة (٢)

[[٨٩٣ هـ - ١٤٨٧ م عام ثلاثة وتسعين وثمانماية]]

/ - الشام قانصوه اليحياوي، إلى مصطبة السلطان باللّبس الكامل، والخيول الملبّسة بالعدة الكاملة، متوجها إلى التجريدة على ملك الروم ابن عثمان أيضا، ورمي (٣) على الأسواق، وعلى الصالحية، والقابون، والقبيبات، والشاغور، وعلى الضياع، وعلى غير ذلك، دراهم للمشاة، الذين خرجوا للتجريدة وللقتال نسأل الله اللطف.

وفي يوم الأربعاء خامس عشرينه توفي:

• جاني بك الطويل، ناظر الجوالي ودوادار السلطان بدمشق.

وفي خامس عشرينه أيضا، وصل إلى دمشق شهاب الدين أحمد بن صبح الرافضي العواني، وصحبته خاصكي من القاهرة، يسمى قانم (٤) الدهيشة، وعلى يده


(١) شيخ الكتبيين: هو شيخ الوراقين (باعة الكتب ونسّاخها) بدمشق.
(٢) سقطت من المخطوط بقية حوادث الأشهر العشرة الأخيرة من عام ٨٩١ وكامل حوادث سنة ٨٩٢ إضافة لحوادث الأشهر الأربعة الأولى من سنة ٨٩٣، أي بمقدار عشرين صفحة (في مخطوطنا صفحتان بيضاوان - /١١٢ أ، و /١١٢ ب).
(٣) رمي: أي فرض على الناس جمع المال.
(٤) قانم الدهيشة: من أزدمر الأشرفي، كان خاصكيا وتوفي بدمشق. انظر: بدائع الزهور لابن إياس /٣ ٢٥٧. السخاوي. الضوء اللامع ٦/ ٢٠٠/٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>