للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الدين عبد القادر بن (١) يونس الحنفي، وكبسوا بيته، وهجموا على حريمه، وأخذوه ماشيا إلى نصف الطريق، فلما عجز عن المشي ركب، وتوجهوا به إلى القلعة، ووضعوه في الترسيم. فسأل عن حكايته؟ فذكروا له، أن شخصا يقال له: رزمك (٢) من غرماء السلطان اختفى عندك، فحرّروا على ذلك فوجدوه كذبا، فعند ذلك ضمنوا عليه، وأطلقوه. ثم ثاني يوم أرسلوا خلفه إلى القلعة، وخلع عليه نايب القلعة. فانظر يا أخي إلى هذه البلية العظيمة، فلا حول ولا قوة إلا بالله.

وفي أول هذا الشهر، ولي قاضي القضاة محيي الدين عبد القادر (٣) ابن النقيب وظيفة قضاء الشافعية بالقاهرة عوضا عن بدر الدين المكيني (٤)، وهذه الثالثة. فإنّه ولي مرتين قبل هذه، وبالله التوفيق.

وفيه صادر السلطان، للأمير يوسف ابن أبي أصبع الحلبي (٥). وذكروا أنّه أخذ منه مائة ألف دينار، وعشرون ألف دينار، ونفاه إلى ألواح (٦).

وفيه صادر القاضي معين الدين بن شمس (٧)، وكان بيده وظيفة نيابة كتابة السرّ بالقاهرة وغيرها. وذكروا أنّه أخذ منه، خمسة وثمانون ألف دينار، وبالله المستعان.

[«وصول شيخ الإسلام ابن الفرفور إلى دمشق»]

/ - شهر ربيع الآخر: مستهله الاثنين. خامس عشره، وصل مولانا وسيدنا، قاضي القضاة، ولي الدين محمد بن المرحوم، سيدنا ومولانا قاضي القضاة، شهاب الدين أبي العباس أحمد ابن الفرفور، الشافعي إلى قبة يلبغا (٨)، ولبس تشريفه منها،


(١) عبد القادر بن يونس الحنفي. ابن طولون، مفاكهة الخلان ١/ ٣٤٢.
(٢) رزمك الناشف: أحد أمراء العشرات كان خازندارا لجان بلاط. إعلام الورى لابن طولون ص ١٥٦،١٥٨.
(٣) محيي الدين عبد القادر ابن النقيب. ابن طولون، مفاكهة الخلان ١/ ٢٤٣،٢٤٤. ابن إياس. بدائع الزهور ٤/ ١٨٣.
(٤) انظر: ابن إياس. بدائع الزهور ٤/ ١٨٣.
(٥) الأمير يوسف بن أبي أصبع الحلبي. الغزي، الكواكب السائرة ١/ ٢٤٩. ابن إياس. بدائع الزهور /٤ ١٧٩.
(٦) ألواح: موضع في عمق الصحراء المصرية.
(٧) معين الدين بن شمس (القاضي) تولى وكالة بيت المال بمصر. الكواكب السائرة للغزي ١/ ٣١٨. ابن طولون: مفاكهة الخلان ١/ ٣٠١. ابن إياس. بدائع الزهور ٤/ ١٨٤.
(٨) قبة يلبغا: تقع قبة يلبغا جنوب دمشق على طريق الحاج والمسافرين وتعتبر أقرب منزلة إلى دمشق ينزلونها قبل الدخول إلى دمشق. مفاكهة الخلان لابن طولون ١/ ٤٩،٨٠،٨٤،٢١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>