للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

العسكر بالبلد في البيوت، وفي ضواحيها، وكان له نهار مشهود. وولىّ بدمشق قاضيا روميّا، يسمى زين العابدين، وولىّ القاضي من قضاة دمشق، ثلاثة نواب: الشافعي شهاب الدين الرملي، والحنفي شمس الدين البهنسي، والمالكي شمس الدين الموصلي.

وكانوا قبل تاريخه نواب قضاة بدمشق (١).

ثم في حادي عشرين رمضان، صلّى الجمعة بالجامع الأموي، ودعت له الخلق، وكان له نهار مشهود. ونادى في دمشق بالأمان، ورفع المظالم والمشاجرات، ولم ير الناس منه للآن، إلا خيرا.

[[المماليك في مصر ولوا طومان باي سلطانا]]

/ - ثم في شهر رمضان المذكور، ورد الخبر إلى دمشق، بأن الأمراء بمصر، اتفقوا على ولاية طومان باي الدوادار الكبير، وولوه سلطانا (٢).

أقول: ولقّب با … (٣) وهو ابن أخي المقام الشريف السلطان الملك أبي النصر قانصوه الغوري، قدّس الله تعالى روحهما ونوّر ضريحهما، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

ثم في يوم الاثنين، مستهل شوال من السنة المذكورة، دخل السلطان سليم شاه إلى الجامع الأموي لصلاة العيد، بعد ارتفاع النهار، وخطب قاضي القضاة، ولي الدين ابن الفرفور، وصلّى صلاة العيد على قاعدة مذهب الحنفية، وكان له نهار مشهود.

[[مسير سنان باشا بالجيش إلى غزة]]

ثم سابع القعدة، جهّز السلطان أعظم وزرائه سنان (٤) باشا، وصحبته عساكر إلى بلاد غزّة. وذكر أنّ السلطان، وبقية العسكر يدركونهم عن قريب.

ثم في عاشر القعدة منها، توفي الشيخ:


(١) انظر: ابن طولون: مفاكهة الخلان ٢/ ٣٠.
(٢) تسلطن طومان باي في مصر واستعد لمقاومة الغزو العثماني بحشد الجيوش وحفر الخنادق حول القاهرة. ابن طولون مفاكهة الخلان ٢/ ٣٥.
(٣) بياض في الأصل.
(٤) سنان باشا: الوزير الأكبر للسلطان العثماني سليم خان. مفاكهة الخلان لابن طولون ٢/ ٣٧،٤٥، ٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>