للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

السّلطان قايتباي (١)، وسيأتي بيانه في أول الشهر.

الحجة: مستهله يوم الخميس، طلع السادة القضاة للتهنئة بالقلعة، الأمراء المنفيون في البلاد الشامية، وهم الأمير قرقماس أمير سلاح، والأمير أزدمر المقدّم، والأمير مغلباي (٢)، وخلق كثير، وخلع على الأمراء، وركب معهم أركان/الدولة وجملة خلعهم أربعة وثلاثون خلعة.

[«نفي قاضي القضاة الشافعي بمصر»]

وفي يوم الخميس ثامنه، ولي قاضي القضاة محيي الدين عبد القادر بن النقيب الشافعي، وظيفة قاضي القضاة الشافعية، بالديار المصرية بمال، عوضا عن شيخ الإسلام زكريا الشافعي، لأنه ضعف بصره، جعل الله في حياته البركة.

ثم في يوم الخميس خامس عشره، طلب الأمير قيت الرجبي أتابك العساكر، لقاضي القضاة محيي الدين بن النقيب المذكور، ورسّم عليه لآخر النهار، وأطلق لأجل خطبة الجمعة، وطلع للقلعة وخطب، ثم طلبه آخر النهار، ورسّم عليه بمدرسة الباسطية، لأجل أخذ بقية المال المطلوب منه، وقدره ثلاثة آلاف دينار. ثم طلبه السلطان ورسّم عليه بالقلعة، ورسم بنفيه وسلّم لنقيب الجيش، ونفي في الحديد وحضر وكيل السلطان والخازندار، وفتحوا خلاويه بالناصرية وأخذوا ما فيها من الذهب وغيره.

وفي يوم السبت سابع عشره ولي الأمير قرقماس أمير سلاح، وولي الأمير اصطمر أمير مجلس، وولي الأمير أزدمر حاجب الحجاب، وخلع عليهم، وركب معهم أركان الدولة.

وفيه ضرب المماليك للقاضي:

• أبي المنصور، كاتب المماليك ثلاث ضربات، خرقوا بطنه. ونزل القاضي ناصر الدين الصفدي (٣)، وكيل السلطان للختم على موجوده، فوجد فيه الروح/ثم توفي بعد الظهر من يوم تاريخه.

وفي تاسع عشره، توفي الشيخ العلاّمة:


(١) تربة السلطان قايتباي: بناها السلطان قايتباي بالقاهرة. الغزي. الكواكب السائرة ١/ ٢٠٢.
(٢) مغلباي: هو الأمير مغلباي الأعور الأشرفي أمير مقدّم ألف بمصر. ابن طولون. مفاكهة الخلان /١ ١٢٢.
(٣) انظر: ابن إياس: بدائع الزهور ٤/ ١٦، وتاريخ البصروي ص ٢١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>