للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الماء في غير أوانها، وسوقها لهذا السمك الكثير، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ونسأل الله حسن الخاتمة، بمنّه وكرمه.

[٨٩٨ هـ - ١٤٩٢ م عام ثمانية وتسعين وثمانمئة] (١)

/ - ربيع الآخر: وفي يوم الأربعاء ثاني عشره، توفي الأمير:

• ناصر الدين (٢) بن شكر. وكان ولي نقابة القلعة بدمشق، ورافع أهلها عند السلطان، وكان من أعوان الظلمة، يرحمه الله تعالى.

وفي يوم الأربعا تاسع عشره، توفي:

• عبد اللطيف (٣) الأسلمي كاتب الخزانة، بخدمة نايب الشام قانصوه اليحياوي، يرحمه الله تعالى.

وفي حادي عشرينه، ولي رئاسة المؤذنين بالجامع الأموي، سيدنا أقضى القضاة، شهاب الدين (٤) الإعزازي، الشافعي، عوضا عن شهاب الدين أحمد ابن أخي شعيب، لأنه ورد مرسوم السلطان بعزل أحمد ابن أخي شعيب المذكور، من رياسة المؤذنين، على يد الخاصكي المتقدم ذكره فعزله نايب الشام قانصوه اليحياوي، امتثالا للمرسوم.

وفي ثاني عشرينه، توفي الشيخ الفاضل، الشاب المبارك:

• قوام الدين ابن القاضي زين الدين عبد الغني بن مفلح الحنبلي. مات شهيدا مقتولا. وسبب قتله أنّه خرج هو ووالده إلى ضيعة لهما، تسمى رنكوس (٥)، فأرسل نايب الشام جنده، إلى كبس الفلاحين بالضّيعة المذكورة ليلا، فضربه بعض المماليك فقتله،/ولم يؤخذ له بثأر، فشكي إلى النّايب، فقال: روحوا إلى الشّرع، واطلبوني حتى أرد لكم الجواب، فلا حول ولا قوة إلا بالله.

وفي رابع عشرينه، سافر قانم الخاصكي من دمشق، متوجها إلى بلاد الشمال،


(١) نقص في أوائل السنة.
(٢) انظر: ابن طولون. مفاكهة الخلان ١/ ٧٥: هو نقيب القلعة بدمشق تولاها بعد أيدكي حمار.
(٣) انظر: مفاكهة الخلان لابن طولون ١/ ٨٦.
(٤) هو: أحمد الإعزازي الشيخ العلامة القاضي شهاب الدين الدمشقي الصالحي ناب في القضاء بدمشق وتوفي سنة ٩١٣ هـ ودفن بمقبرة الباب الصغير. الكواكب السائرة للغزي ١/ ١٥٠.
(٥) رنكوس: قرية في جبل سنير (القلمون) شمالي دمشق.

<<  <  ج: ص:  >  >>