للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

/وفي رابع عشره توفي:

• علاء الدين بن علي والي دمشق، يرحمه الله تعالى.

وفي خامس عشره، توفي الشيخ الإمام العالم العلاّمة برهان الدين:

• إبراهيم بن مفلح الحنبلي (١)، مفتي الحنابلة الآن. توفي بدمشق، رحمه الله تعالى رحمة واسعة.

[طاعون البقر في الشام، وفئران الأرض بالبقاع]

وفي هذا الشهر كثر الموت بدمشق فجأة، وتزايد. وقدمنا أنه حصل في بلاد الشام في هذا الشهر، وما قبله موت البقر (٢)، حتى أنّ بعض البلاد صاروا يحرثون على الآدميين، وعلى الحمير. وذكر لي بعض الأصحاب، أنّه مات في بلد علما (٣) من معاملة صفد، في هذا الشهر، ما يزيد على الألفين، وأنّ غالب ضواحي دمشق في هذه السنة، لم يقدروا على الزرع لموت البقر، ولأنّه حصل في هذه السنة في بلاد البقاع، وما حولها من الفيران، ما أفسد القمح، والشعير، ورعاه، وبسبب ذلك غلا السعر بدمشق في القمح وغيره. وبالله المستعان.

وفي ثامن عشره، توفي نور الدين:

• علي بن شهاب الدين أحمد بن عجلان، قتله أهل القبيبات بدمشق.

وفي ثاني عشرينه، وصل من القاهرة، القاضي محبّ الدين سلامة، ناظر الجيوش بدمشق، ولبس تشريفا شريفا، وقرئ توقيعه بدار السعادة، وأنّه استمرّ ناظر الجيوش بدمشق، وكاتب السرّ بها، وترجمة (٤) السلطان، وحضر صحبته الأمير أردبش (٥) دوادار النايب، وخشقدم خازنداره،/وخلع عليهم، وعلى نايب الشام سيباي، الجميع في يوم تاريخه، وقرئ المرسوم الشريف مطولا، ومن جملته أنّه بطل الحج الشامي في هذه السنة، لأنّهم أشاعوا حضور العدو (٦) الصوفي [الصفوي] إلى


(١) انظر: ابن طولون، مفاكهة الخلان ١/ ٢٧٦. الغزي. الكواكب السائرة ١/ ١٠٨.
(٢) انظر: ابن إياس. بدائع الزهور ٤/ ٢٤٤.
(٣) علما: إحدى قرى الجليل القريبة من مدينة صفد.
(٤) ترجمة السلطان: مترجم السلطان.
(٥) أردبش: الدوادار الكبير لنائب الشام. ابن طولون. مفاكهة الخلان ١/ ٢٩٨،٣٠٩،٣٥٥.
(٦) هو حيدر شاه الصوفي [الصفوي] سلطان بلاد العجم وخراسان الذي هدد ممتلكات المماليك في أطراف دولتهم حتى دمشق وحلب، وكان ذلك من أسباب توقف الحج. الكواكب السائرة للغزي ١/ ٢٠٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>