للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

البادرائية، بعد علّة طويلة بمرض الدق (١)، ودفن بمقبرة الباب الصغير، بطرفها الغربي، شرقي مسجد الذبان. وتأسّف النّاس عليه كثيرا. وكانت جنازته حافلة، حمل نعشه على الأصابع. عرضت محفوظاتي عليه، في ثالث جمادى الآخرة، سنة سبع وستين وثمانمئة. وقرأت عليه الرّبع الأوّل من المنهاج، وسمعت باقيه سوى فوت يسير، وأجازني، وكتب لي وذلك في ربيع الأوّل سنة خمس وسبعين وثمانمئة/. ومن مصنّفاته «تصحيح الغاية في الفقه»، سمعته عليه، وغير ذلك، تغمّده الله برحمته.

وفي عاشر ذي الحجّة منها، توفي القاضي الجليل الرئيس الكبير المتواضع، رئيس الشّام، بدر الدين:

• أبو محمد (٢) الحسن بن الخواجا الكبير، صاحب الأوقاف والخيرات شمس الدين محمد بن عليّ بن المزلق، ناظر الجيش بدمشق، ودفن بقبر أبيه، بتربته خارج باب الجابية. ولم يخلف في دمشق من يدانيه في رئاسته وحشمته، وكرمه، وسؤدده، وتواضعه، وحلمه، رحمه الله تعالى.

٨٧٩ هـ - ١٤٧٤ م - سنة تسع وسبعين وثمانمئة:

وفي ثاني عشرين المحرم منها، توفي الشّيخ العالم الفاضل المفنّن، شمس الدين:

• محمد بن (٣) إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن يوسف بن يونس السّلاّمي (مثقلا) البيريّ الأصل، الحلبي، الشّافعيّ. توفي بحلب، ولم يخلف بها من يضاهيه، من الفضل والعلم، والدين المتين، والتواضع، .

وفي حادي عشر شهر ربيع الآخر، توفي بالقاهرة الشّيخ العلاّمة، قاضي القضاة:

• شمس الدين الحلاويّ، الحلبي، الحنفيّ. ولي قضاء دمشق مدّة، ثم عزل منها، وكانت سيرته حسنة، وكان متواضعا. .


(١) مرض الدق: مرض في القلب تتسارع فيه ضربات القلب، المعجم الوسيط.
(٢) انظر: ابن إياس. بدائع الزهور ٣/ ٩٥. السخاوي. الضوء اللامع ٣/ ١٢٦/٢ واسمه الكامل: حسن بن محمد بن علي بن أبي بكر بن محمد البدر ابن الخواجا الشمس الحلبي الأصل الدمشقي «ويعرف بابن المزلق» كان تاجرا من وجهاء دمشق.
(٣) انظر: السخاوي. الضوء اللامع ٦/ ٢٧٥/٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>