للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي يوم الخميس حادي عشرينه، توفي بدمشق سيدي:

• محمد الحلفاوي قاصد سلطان الغرب، وهو متولي القضاء بتونس. وكان قد توجه بالصلح إلى سلطاننا قايتباي، ثم إلى بلاد الروم، فأحسن إليه سلطان الروم وقبل كلامه بالصلح، ثم توجه إلى دمشق فتوفي بها، ودفن بباب الصغير، عند السيد بلال الحبشي .

[[الصلح بين الدولتين المملوكية والعثمانية]]

وفي يوم الاثنين خامس عشرينه، دخل إلى دمشق الأمير جان بلاط، متوجها إلى بلاد الروم، صحبة قاضي الروم المذكور أعلاه، ومعه عشر خاصكية، وركب معه أركان الدولة، وعليه خلعة عظيمة، وكان له/موكب لم يشهد (١). وجان بلاط المذكور، هو قاصد سلطاننا قايتباي سلطان الحرمين، إلى السلطان ابن عثمان ملك الروم، بسبب الصلح بينهما، فلله الحمد على ذلك.

شوال: وفي يوم الثلاثا ثالثه، توفي الشيخ الفاضل:

• سراج الدين الفيومي (٢) المصري الوكيل. وكان السلطان نصره الله، قد نفاه إلى الكرك (٣)، فأقام بها مدة ثم توجه إلى دمشق فتوفي بها، رحمه الله تعالى.

وفي خامس عشرينه توفي:

• صلاح الدين بن بدر الدين الأطرش، مباشر الجامع الأموي. وكان من الأشرار، وله قدرة على الأذى والفتن والشر.

القعدة: وفي أوله توفي الأمير:

• دمرداش، وكان ملازما لصلاة الجماعة بالجامع الأموي، وجدّد عمارة لم تكمل، ومات فجأة، رحمه الله تعالى.

الحجة: وفي يوم الخميس ليلة العيد، توفي قاضي القضاة، شهاب الدين:


(١) انظر: ابن طولون. مفاكهة الخلان ١/ ١٤١.
(٢) انظر: السخاوي. الضوء اللامع ٦/ ٩٢/٣ واسمه الكامل: عمر بن عبد العزيز بن أحمد بن محمد السراج بن العز الفيومي الأصل القاهري الشافعي. تعلم في القاهرة وكان ذكيا نظم الشعر. ونصب نفسه وكيلا في الخصومات فمنعه السلطان فمال إلى التفاهة والفجور. فضرب بالمقارع ورحل إلى الشام فمدح صدقة السامري ومات في رمضان سنة ٨٩٦ هـ.
(٣) الكرك: هو كرك الشوبك في جنوب بلاد الشام وفيه قلعة هامة لها نائب. انظر: مفاكهة الخلان لابن طولون ١/ ١١٢،٣٠٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>