للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحريراتية (١)، وقاسارية الماحوزي (٢)، وسجن (٣) الحاكم، ووصل الحريق إلى باب الجامع الأموي، الذي من جهة الغرب، وحرقه، ولولا لطف الله، لحرق الجامع الأموي، وذهب للناس من الأموال والقماش، ما لا يعد ولا يحصى. وبالله المستعان.

[[نائب الشام هاجم بعسكره وادي التيم ثانية]]

ثاني عشره، سافر نايب الشام خرّم الرومي، هو وعسكر دمشق إلى بلاد الدروز، قاصدين خرابها، وقتل أهلها. وسبب ذلك، أنّهم قتلوا روميّا، بسبب أنّه أراد اللّواط بصبيّ منهم، فمنعوه، فلم يمتنع فقتلوه.

ثم في تاسع عشريه، حضر النايب والعسكر إلى دمشق، وذكر أنّهم أحرقوا غالب بلاد الدروز، وقتلوا غالب أهلها، وحضروا برؤوسهم إلى دمشق، ونهبوا أموالهم، وسبوا نساءهم، وأولادهم، وحضروا بهم إلى دمشق، وباعوهم. وبالله المستعان.

شهر رمضان: مستهله الأحد، ووافق الخامس من تموز الرومي. حادي عشره، توفي:

• الكمال، دوادار النايب بدمشق، ودفن بها.

خامس عشريه، هلك:

• أحمد الطالتي العجمي (٤)، المشهور بخجا ناظر الجامع الأموي، وشيخ نايب الشام خرّم الرومي، متكلم على الجامع الأموي، نحو السنة فقطع مؤذني الجامع،/ ونقّص من المؤذنين نحو نصفهم، ونقّص من المؤقتين، ومن المصدرين، ومن الأئمة، وأبطل غالب وقود قناديل الجامع وجدد مظالما لم يسبق إليها، ووضع يده على أنظار المدارس، الذي حول الجامع، وكان مبتدعا، ليس عنده شفقة، ولا حنو على المسلمين، فلا ولا عفا عنه، وبالله المستعان.


(١) سوق الحريراتية: هو سوق الحرير ويقع شمال شرق باب الجابية. مفاكهة الخلان ١/ ١٥٦. الغزي. الكواكب السائرة ٣/ ٩٨.
(٢) الماحوزي: عريف قبر عاتكة. مفاكهة الخلان لابن طولون ١/ ٣٥٩ و ٢/ ٢٢.
(٣) سجن الحاكم: هو سجن الدم بجانب الجامع الأموي من الجهة الشرقية يسمى أيضا حبس باب البريد. مفاكهة الخلان ١/ ٥٠،٥٤ و ٢/ ٦٤،١١٤.
(٤) انظر: ابن العماد: شذرات الذهب ٨/ ٢١٣،٢١٤. الغزي. الكواكب السائرة ١/ ١٥٦. وهو أحمد بن منّلا شيخ، المعروف بخجا كمال العجمي اللالائي، الشافعي، نسبة إلى لالا قرية من أعمال تبريز. له مشاركة بالفلك وتولى نظارة الجامع الأموي والتكية السليمية والبيمارستان.

<<  <  ج: ص:  >  >>