للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكان من الأخيار، رحمه الله تعالى.

وفي يوم الثلاثا خامس عشره، توفي الشيخ الفاضل شمس الدين:

• محمد (١) بن أحمد الحمصي الشافعي الشاهد، وكان من الأخيار، ومن أعيان الموقعين بدمشق. ودفن بمقبرة باب الصغير، رحمه الله تعالى وغفر له.

وفي يوم الخميس سابع عشره، سافر من دمشق إلى حماة، يشبك حاجب الحجاب، كان على نيابة حماة.

وفي يوم الاثنين/حادي عشرينه، دخل إلى دمشق سيباي (٢)، حاجب الحجاب الجديد، عوضا عن يشبك، المتقدم ذكره، الذي راح نايب حماة. وكان سيباي المذكور نايب غزة، وراح عوضه إلى غزة نايب الكرك، وأعطوا الكرك جاني بك، الذي كان نايب صفد (٣).

وفي يوم الثلاثا ثاني عشرينه، أطلق الأمير الكبير كان، شادي بك، وجعل عليه مال وغيره، وخرج إلى بيته بطّال بشفاعة ملك الأمرا قجماس، فإنّ كلمته لا ترد عند السلطان.

وفي يوم الخميس رابع عشرينه، دخل إلى دمشق الأمير الكبير الجديد جانم (٤)، الذي كان نايب حماة عوضا عن شادي بك الجلباني، المتقدم ذكره، وكان له يوم مشهود.

[[حريق الحرم النبوي الشريف بالمدينة]]

وفي يوم السبت سادس عشرينه، دخل الحاج الشامي إلى دمشق، وأخبرني الثّقات منهم، أن سبب الحريق الذي وقع بالحرم الشريف، على ساكنه أفضل الصلاة والسلام، أنّ شخصا من الأخيار، يدعى شمس الدين، رئيس السادة المؤذنين بالحرم الشريف، رأى قبل وقوع الحريق بليلتين، ما يدل على ذلك، وأخبر به الناس. فلما كان الليلة التي أراد الله سبحانه فيها ذلك، كان هذا الرجل المتقدم ذكره، يسبّح في


(١) انظر: ابن طولون. مفاكهة الخلان ١/ ٥١.
(٢) الأمير سيباي: هو سيباي المنصوري الظاهري، كان أمير عشرة، واستقر نائب غزة، وصار حاجبا للحجاب في دمشق. بدائع الزهور ٣/ ١٩١. وانظر مفاكهة الخلان ١/ ٥٢.
(٣) انظر: ابن طولون. مفاكهة الخلان ١/ ٥٢. ابن إياس. بدائع الزهور ٣/ ١٩١.
(٤) الأمير جانم: كان نائبا لمدينة حماة، ونقل إلى دمشق أميرا كبيرا. مفاكهة الخلان ١/ ٢٨٢. السخاوي. الضوء اللامع ٣/ ٦٥/٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>