للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

القدس أيضا، وبنفي الأمير قنبك، الذي كان مقدّم ألف إلى حلب، وبنفي الأمير جانم، الذي كان حاجب الحجاب إلى الشام، والجماعة المذكورون هم الذين كانوا مع أقبردي الدوادار، في العصيان على السلطان، وساعدهم نايب الشام قصروه، على أن يكونوا عنده في الشام منفيين، فلم يوافق على ذلك، وجهزوا إلى الأمكنة المذكورة أعلاه محتفظا بهم، وبالله المستعان.

وفي عشريه، وصّل قصّاد سلطان الشرق: بأنّه بلغنا أنكم تجهزون الأمير نور علي إلينا، وتمدوه بالعساكر، ونحن محبّون، فلما بلغ السلطان ذلك، أراد الترسيم على نور عليّ، فضمنه الأمير جان بلاط أمير كبير، وسكّنه ببيت ابن العيني (١) باليزبكية.

وفي حادي عشريه، توفي الأمير:

• هلال الطواشي مقدّم المماليك (٢) كان، توفي بدمشق بطّالا.

[«كشف الأوقاف بدمشق»]

وفي ثاني عشريه، وصل إلى دمشق، الأمير جاني بك الخاصكي (٣)، وهو أحد الأمراء العشراوات، لكشف أوقاف دمشق، وغيرها، وفرض على الأوقاف سبعة آلاف دينار، المختصة بأوقاف دمشق فقط.

وفي سادس عشريه، توفي السيد:

• عرفة بالعنابة (٤) بدمشق رحمه الله تعالى.

وفي تاسع عشريه، حضر الأمير قصروه من دمشق، وهو الذي نفى الأمراء إلى القدس، وطلع إلى القلعة بمصر وخلع عليه.

/جمادى الآخرة: وفي يوم الجمعة مستهله، طلع السادة القضاة للتهنئة بالقلعة، خلا القاضي الشافعي لضعفه، ولم يقع في المجلس [شيء] غير أنّ السلطان رسم للقضاة، أن لا تتزوج مماليكه إلا بإذنه. ورسم للسّادة القضاة مشايخ الإسلام، بأنّ


(١) ابن العيني: هو بهاء الدين ابن العيني مفتي الحنفية بالقاهرة. مفاكهة الخلان لابن طولون ٣٩،٩٦.
(٢) انظر: ابن إياس. بدائع الزهور ٣/ ٤٢٨.
(٣) جاني بك الخاصكي: انظر: ابن طولون. مفاكهة الخلان ١/ ٢٢٧.
(٤) العنابة بدمشق: محلة بدمشق خارج السور من جهة العمارة الحالية. ابن طولون. مفاكهة الخلان /١ ١٩٩، والكواكب السائرة للغزي ١/ ١٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>