للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي يوم الثلاثاء، عشرينه، توفي علاء الدين:

• عليّ الصّبيبي القلعيّ.

وفيه كمل ترصيص النّسر القبليّ بالجامع الأمويّ، ودخله من الرّصاص، سبعة وسبعون قنطارا، وربع قنطار. ويسّر الله لسبك هذا الرّصاص وعمله رجل روميّ يسمّى الحاج أحمد بن إسحاق الرّوميّ. جاء بنفسه من غير طلب، وجعل له على القنطار سبك وتركيب عشرين درهما، خلاف صبيانه، فإنّ أجرتهم ليست عليه.

وكان قبل ذلك قد سبك/رصاص بيت المقدس وعمله. وفيه كمل ترصيص النّسر الشّمالي والأجرة من مال السّلطان نصره الله.

شهر رمضان: وفي يوم الاثنين ثالثه، اجتمع المشايخ والعلماء، والقضاة، والصّلحاء، وخلق لا تحصى بالجامع الأموي، وقرئ عليهم مرسوم السلطان، بعزل المحتسب (١) يونس الأعور (٢)، وعزل نقيب الأشراف، السيد إبراهيم (٣). وأن يختاروا ممن يرضوه محتسبا، ونقيبا للأشراف.

وفي يوم الأربعاء خامسه، توفي أقضى القضاة:

• بدر الدين (٤) ابن الزهريّ الشّافعيّ. رحمه الله تعالى.

وفيه كمل بياض الجامع الأموي من مال السّلطان. ونصبت قانونة (٥) القناديل، تجاه ضريح سيّدي يحيى ، وصلّيت التّراويح في محراب الصّحابة ، والخطبة عنده. وكانت قبل ذلك عند محراب السّادة الحنفيّة من جهة الغرب. وحصل للنّاس سرور عظيم.

[[هزيمة التجريدة الأولى على ابن حسن باك]]

وفي يوم الأحد سادس عشره، انكسر العساكر المصرية والشامية، الذي كانوا في تجريدة يعقوب باك بن حسن باك.


(١) المحتسب: هو الذي يتحدث عن المعايش والصنائع والتصرف بالحكم والتولية بالوجه البحري، ويحفظ الأسعار ويراقبها، وينظر في المقاييس والمكاييل والموازين. معجم الألفاظ التاريخية ص ٦١.
(٢) يونس الأعور: كان محتسبا بدمشق. مفاكهة الخلان ١/ ٢٥،٤٠.
(٣) السيد إبراهيم: هو إبراهيم بن محمد الحسني نقيب الأشراف بدمشق (برهان الدين). ابن طولون، مفاكهة الخلان ١/ ٢٥،٣١٥.
(٤) بدر الدين ابن الزهري: كان نائب القاضي الشافعي بدمشق. مفاكهة الخلان ١/ ٢٦ ابن طولون.
(٥) قانونة: هي حاملة للقناديل كانت توضع في المسجد الأموي.

<<  <  ج: ص:  >  >>