للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكان سبب تجريدهم عليه بسبب أمير العرب سيف، لأجل قتله نايب حماة، وهربه إلى بلادهم فلما وصل/العسكر إلى الرّها (١)، طلع عليهم طومان من جماعة ابن حسن باك وكان كبيرهم يسمّى باك يندر، وكان باش العساكر المصريّة، والشّاميّة الأمير يشبك الدّوادار الكبير. فوقع بينهم القتال لحظته، فانكسرت الجيوش المصريّة والشامية وغيرهم. وقتل الأمير يشبك الباش الدوادار، وقتل نايب طرابلس برد بك (٢) المعمار، وأسروا نايب الشام قانصوه اليحياوي، وغيره من الإمارة والنياب وغيرهم. وقتل منهم خلق لا تحصى، ونهبت أموالهم، وكان ذلك بقضاء الله وقدره.

وفي سابع عشره توفي بمكّة المشرّفة محدثها مفيد الجماعة نجم الدين:

• محمد بن عمر بن الحافظ تقي الدين أبي الفضل محمد بن محمد بن محمد بن فهد الهاشميّ الشافعي.

وفي يوم السبت سابع عشرينه، وصل من القاهرة الخواجا زين الدين عبد الرحمن (٣) بن دلامة، على وظايف زين الدين بن الصّابونيّ، وهي نظر الجوالي وغيرها.

وفي سابع عشرينه أيضا، توفي قاضي القضاة بالدّيار المصريّة:

• شهاب الدين (٤) الأمشاطيّ الحنفيّ. رحمه الله تعالى.

شوال: فيه وقع رجل من مشهد الجبرتيّة بالجامع الأمويّ فمات.

وفيه ركّبت قماريّ المقصورة الكبار، وهم صنعة محمد العجميّ.

وفيه فرغ من تركيب المدهون بالنّسر الشّمالي بالجامع المذكور أعلاه. وهذا النّسر، والذي فرغ قبله، ليس لهما/نظير في الحسن وعمل بذهب ولا زورد. وكتب في الطّراز القبليّ اسم السّلطان عليه والتّاريخ. والنّسر الشّمالي لم يكن له سقف تحتاني قبل الحريق.


(١) الرّها: مدينة حصينة وبها قلعة هامة تقع في شمال بلاد الشام وحاليا في تركية. بدائع الزهور لابن إياس ١ - ١/ ١٣،٢٣٧، و ٢/ ١٢٥. ياقوت الحموي. معجم البلدان ٣/ ١٠٦.
(٢) برد بك المعمار: هو برد بك المعمار السيفي جرباش كرث. قريب الأشرف قايتباي تولى نيابة صفد وطرابلس، وقتل في واقعة باينذر. بدائع الزهور ٣/ ١٥٢،١٧١.
(٣) زين الدين عبد الرحمن بن دلامة: كان ناظر الجوالي بدمشق. ابن طولون. مفاكهة الخلان ١/ ٢١،٤٧.
(٤) انظر: ابن طولون: مفاكهة الخلان ١/ ٢٨. ابن إياس. بدائع الزهور ٣/ ١٧٠. السخاوي. الضوء اللامع ٦/ ٣٠١/٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>