للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

القاضي جلال الدين الزفتاوي (١)، وخدم هو وشهوده على ذلك، باثني عشر قنطار سكر، فلا حول ولا قوة إلا بالله.

وفي يوم الاثنين ثامن عشريه، وصل الأمرا إلى القاهرة من التجريدة، التي كانت على أقبردي الدوادار، وهم: الأمير قانصوه البرج أمير مجلس، والأمير قيت الرجبي حاجب الحجاب، والأمير قصروه المقدّم، والأمير اصطمر المقدّم، وكانوا عند سفرهم إلى الشام سبع مقدّمين، تأخر منهم كرتباي الأحمر، نايب الشام فيها، وتأخّر الأمير جان بلاط نايب حلب فيها، وتأخر قانصوه الغوري (٢) المقدّم، لأنه أتى بحريمه من حلب، فتأخر عن الأمراء المذكورين. ودخلوا إلى القاهرة، وعليهم خلع نايب الشام، وطلعوا إلى القلعة، وخلع عليهم السلطان، وكان لهم نهار مشهود.

القعدة: في مستهله يوم الخميس، طلع السادة القضاة، وأركان الدولة للتّهنئة بالقلعة، فحلّفوا الأمرا بحضرة السلطان على المصحف العثماني، أنهم/أصدقاء السلطان، وأنهم لا يخونوا ولا يخالفوا أوامره، وأنهم يكونوا تحت الطاعة، وابتدأوا في الحلف، بالأمراء الذين حضروا من التجريدة، وحضر قانصوه الغوري في هذه الساعة من السفر وخلع عليه، ولم يتخلّف أحد عن الحلف سوى أمير قانصوه المذكور والمقر الأشرف الأتابكي (٣) أزبك، وحلّفوا المماليك أيضا على العثماني، وكان لهم نهار مشهود.

وفيه فرغ الطاعون من القاهرة، وقد تمم في القاهرة أربعة أشهر، وذكر أنه قوي بأرض الشام، وبالله المستعان.

[«آخر الفصل والطاعون بالقاهرة»]

وفي سادس عشره، رسم السلطان بأن المماليك السيفيّة، الذين نزلوا في خدمة السلطان، تمسح أسماؤهم من الديوان، ويكونوا عند أستاذيهم (٤)، ونزل منهم مائة وستين مملوكا لبيت أستاذهم أمير كبير أزبك، وكذلك مماليك الأمير تنبك الجمالي


= ومحظورات الإحرام. القلقشندي. صبح الأعشى ١١/ ٤٤٢.
(١) جلال الدين الزفتاوي: انظر: السخاوي: الضوء اللامع ٩/ ٢٨١/٥.
(٢) قانصوه الغوري المقدّم: الغزي، الكواكب السائرة ١/ ٢٩٤.
(٣) المقرّ الأشرف الأتابكي: لقب يمنحه السلطان لكبار العسكريين ومن في معناهم، ويكتب به عن نواب السلطنة. القلقشندي: صبح الأعشى ٥/ ٤٩٤.
(٤) أستاذ: لقب أطلق في العصر المملوكي على أرباب النعمة أي الذين جلبوا المماليك صغارا وتعهدوهم بالتربية أو حرروهم بالعتق. د. حسن الباشا، الألقاب الإسلامية ص ١٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>