للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أمير سلاح، وبقية مماليك الأمرا، وتخبط الأمراء بسبب ذلك، وبالله التوفيق.

وفي سابع عشرينه، أخذ المنسر بيوتا كثيرة من الحسينية (١)، وقتلوا جماعة، ونهبوا أموالا.

وفي ليلة ثامن عشرينه، أخذ الحرامية والمنسر/من ربع ناظر الخاص (٢) ببولاق بيوتا، ونهبوا أموالا كثيرة لا توصف.

وفي تاسع عشرينه جاز السلطان، الملك الناصر أبو السعادات، محمد بن قايتباي بالقصبة بين القصرين، فرأى الحجازي (٣) رأس نوبة الحاجب، وهو على دكة، فطلبه، وأمر بضربه بالمقارع، وقال له: تجلس على دكة، على باب شيخ الإسلام زكريا بالنقباء، وعلى باب مسجد وتمنع الناس من الصلاة، فضربه وأشهره.

وفيه أمر بسلخ عبد الله بن سلاّم، شيخ العرب، فسلخ وعلّق بباب النصر (٤).

وفيه نظر السلطان نصره الله تعالى، وهو جايز، سيدي عثمان بن الخضري، وهو من أعيان الناس، سكران، فأمر بقطع أنفه، وأذنيه، وضربه، وأشهره. وبالله المستعان.

وفي يوم الجمعة الثلاثين منه، توفي الشيخ الإمام، العالم العلاّمة، شمس الدين.

• محمد الخطيب الوزيري (٥)، المالكي، وكان مفننا، رئيسا، ودفن بالمقس بالقاهرة جوار سيدي الشيخ أحمد الزاهد، أعاد الله علينا من بركاته، ورحمه رحمة واسعة.

/الحجة: في يوم السبت مستهله، طلع السادة القضاة للتهنئة بالقلعة، ودخل الأمير الدوادار الكبير خال السلطان من السفر، وهو مطلّب بخيول مسومة (٦)


(١) الحسينية: عدة حارات بالقاهرة، وتمتد من باب الفتوح إلى الريدانية، وفيها أسواق ومساجد وترب كثيرة، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى سكانها عبيد الشراء الحسينية، وكانت تسمى سابقا الريحانية، وسكنها جماعات من الأرمن. خطط المقريزي ٢/ ٢٠.
(٢) ناظر الخاص: هو الذي ينظر في الأموال الخاصة بالسلطان. دهمان: معجم الألفاظ التاريخية ص ١٥٠.
(٣) الحجازي رأس نوبة الحاجب: القلقشندي، صبح الأعشى ٤/ ١٨،٦٠.
(٤) باب النصر: بناه أمير الجيوش بدر الدين الجمالي قريبا من مصلى العيد بعد أن عمر سور القاهرة وجلب له البنائين من مدينة الرها بشمال الشام. خطط المقريزي ١/ ٣٨١.
(٥) انظر: ابن إياس: بدائع الزهور ٣/ ٣٩٣ وهو محمد بن إبراهيم بن عثمان الخطيب الوزيري المالكي.
(٦) في المخطوط: مسمومة. خيول مسومة: خيول معلّمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>