للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

القعدة: وفي يوم الأربعاء مستهله، وصل من القاهرة رأس باش العساكر الأمير الكبير/أزبك ومعه خلق كثير، ومعه قانصوه الألفي (١) الدوادار الثاني بالقاهرة، ومعه أيضا قانصوه (٢) الشامي، معلم المعلمين وغير المذكورين، ونزل بمصطبة السلطان بدمشق.

وفي يوم الجمعة ثالثه، سافر من دمشق متوجها إلى القاهرة، الأمير جاني بك حبيب، الذي كان القاصد لابن عثمان كما تقدم.

وفي يوم الخميس تاسعه، رحل العسكر المصري من دمشق، ولم يتأخّر منهم أحد، متوجهين إلى حلب.

وفي اليوم العاشر منه، رفع قاضي القضاة عماد الدين الحنفي إلى القلعة.

بمرسوم السلطان فيه وفي جماعته، وأن يؤخذ منه عشره آلاف دينار، ومن جماعته عشره آلاف دينار، لأمور ذكرها عنه علي الأكشر الرسول الشاكي عليه.

الحجة: وفي يوم الخميس رابع عشره، سافر من دمشق إلى التجريدة على ملك الروم، نايب الشام ملك الأمراء قجماس، وعاد معه الأمراء، وأقام مكانه نايب الغيبة، جاني بك الطويل، دوادار السلطان بدمشق.

وفي يوم الجمعة سلخه، حصل حريق عظيم بدمشق، وهو سوق العلبيين (٣)، وسوق العمارة (٤)، والنطاعين (٥)، وغيرهم. وذهب فيه للناس أموال كثيرة، نسأل الله تعالى اللطف/والتدبير.

[[٨٩١ هـ - ١٤٨٦ م عام أحد وتسعين وثمانمئة:]]

المحرم: وفي يوم الأربعاء خامسه، أطلق من القلعة قاضي القضاة عماد الدين إسماعيل الحنفي، وجماعته بمرسوم شريف، وقرّر عليهم مال له صولة، يا لطيف سلّم، قيل: إنه سبعة آلاف دينار.


(١) قانصوه الألفي: الأشرفي الدوادار الثاني بالقاهرة. السخاوي. الضوء اللامع ٦/ ١٩٩/٣.
(٢) قانصوه الشامي: مقدم المماليك بمصر، أمير مقدم ألف. السخاوي. الضوء اللامع ٦/ ١٩٩/٣.
(٣) سوق العلبيين: أحد أسواق دمشق القديمة، وفي أوله قنطرة أم حكيم ومسجد الطباخين. النعيمي: الدارس ٢/ ٢٤٠.
(٤) سوق العمارة: هو سوق حي العمارة بدمشق. النعيمي: الدارس ١/ ١٣.
(٥) النطاعين: سوق بدمشق تصنع وتدبغ فيه الأنطاع وهي الجلود.

<<  <  ج: ص:  >  >>