للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كمال الدين ابن خطيب حمام (١) الورد الشافعي، وهلمّ جرّا. وخطب مولانا قاضي القضاة، شهاب الدين بن الفرفور الشافعي، ثم ركب من الجامع الأموي، وركب معه نايب الشام قانصوه اليحياوي، والقضاة وأركان الدولة وغيرهم، متوجها إلى بلاد الروم بهدايا وتحف وغيرها (٢)، وبالله سبحانه المستعان.

وفي يوم السبت رابعه، توفي القاضي:

• علاء الدين بن/السّابق. ولي كتابة السّر بدمشق، وباشرها مباشرة حسنة، ثم عزل منها، وانقطع عن الناس، ودفن بمقبرة الباب الصغير بدمشق، رحمه الله تعالى.

وفي يوم الجمعة عاشره، صلّي صلاة الغايب بالجامع الأموي بدمشق على الشيخ العلاّمة:

• صلاح الدين الطرابلسي (٣) الحنفي مفتي الحنفية. وأنه توفي بالقاهرة، ودفن بها، رحمه الله تعالى.

[إسلام صدقة السامّري مزيف النقد]

وفي يوم الخميس سادس عشره، أسلم صدقة السّامري، وكان له مدة طويلة في الترسيم في القاهرة مصادرا، ثم أطلق وعاد إلى دمشق، ثم رسّم عليه في القلعة بها، فأسلم على يد نايبها اختيارا، وخلع عليه نايب الشام، والأمراء، والقضاة، ثم باع داره للنّكّالين (٤) وهي بحارة (٥) السّامرة، وهي دار عظيمة مونقة. ذكر أنّ كلفة عمارتها ستة عشر ألف دينار، فهدمت واشترا الناس آلاتها. ثم أطلق من القلعة، وسكن في دار نايب الشام سودون (٦) عبد الرحمن، جوار الجامع الأموي. وانتقل من


(١) ابن خطيب حمام الورد: كمال الدين نائب قاضي القضاة الشافعي بدمشق. مفاكهة الخلان لابن طولون ١/ ١١٢،١٦١.
(٢) انظر: ابن طولون. مفاكهة الخلان ١/ ١٥٧.
(٣) انظر: ابن إياس. بدائع الزهور ٣/ ٣٠١. السخاوي. الضوء اللامع ١٠/ ٢٩/٥. الغزي. الكواكب السائرة ١/ ١١٢.
(٤) النّكّالون: هم الحرفيون الذين يقومون يعمل تنكيل المعادن وطليها بالنيكل.
(٥) حارة السامرة - تقع فوق العنّابة بدمشق القديمة. مفاكهة الخلان لابن طولون ٢/ ١٦.
(٦) انظر: ابن طولون: مفاكهة الخلان ١/ ٢٧٥، السخاوي: الضوء اللامع ٣/ ٢٧٥/٢. وهو سودون النوروزي الحافظي نائب الشام ويعرف بسودون العجمي أحد العشرات ورؤوس النوب ممن تأمر في أيام الظاهر جقمق. وصار أتابك العسكر بمصر ثم ناب بدمشق.

<<  <  ج: ص:  >  >>