للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من صالحية دمشق. ودفن بالروضة. رحمه الله تعالى.

وفي يوم الأحد سابع عشرين ذي الحجة، منها، توفي بالقاهرة، الشّيخ الإمام، العلاّمة، تقي الدين:

• أحمد (١) بن محمد بن محمد الشمنّي الحنفي، وصلّى عليه قاضي/الشّافعيّة بالدّيار المصريّة، ولي الدين الأسيوطيّ. وتأسّف النّاس عليه كثيرا، وصلّي عليه بدمشق صلاة الغايب، رحمه الله تعالى.

وفي أواخر هذه السّنة، توفّي الأمير:

• شادي بك (٢) الأشرفيّ، دوادار السّلطان، وأحد مقدّمي الألوف بدمشق.

وقد حج بالركب الشاميّ، سنة إحدى وستّين، وسنة ست وستّين، وسنة اثنتين وسبعين، وهي هذه السّنة، فمات بالعقبة (٣) السّودا في الرجوع، فحملته زوجته، فتوفّيت بالعلا، فدفنا فيه (٤). وكان مباركا شجاعا. شكر الحاج منه، وتأسّفوا عليه كثيرا. رحمه الله تعالى وعفا عنه.

٨٧٣ هـ - ١٤٦٨ م سنة ثلاثة وسبعين وثمانمئة:

المحرّم: وفي يوم الخميس مستهلّه، لبس قاضي القضاة، قطب الدين الخيضري، الشّافعيّ، خلعة عوده إلى قضا دمشق وما مع (٥) ذلك، عوضا عن القاضي علاء الدين (٦) بن الصّابونيّ، مضافا إلى ما معه، من وظيفتي كتابة السّر، ووكالة بيت المال. وقرئ توقيعه بالجامع الأموي. قرأه ولده نجم الدين أحمد، وتاريخه مستهلّ ذي الحجّة. وكان الخبر ورد إلى دمشق بذلك، في عاشر ذي الحجة. ثم استناب شيخنا العلاّمة، بدر الدين/ابن شيخ الإسلام، تقي الدين


(١) انظر: ابن إياس. بدائع الزهور ٣/ ١٧. السخاوي. الضوء اللامع ٢/ ١٧٤/١.
(٢) انظر: ابن إياس. بدائع الزهور ٣/ ١٩. السخاوي. الضوء اللامع ٣/ ٢٨٩/٢ واسمه الكامل: «الأمير شادي بك الأشرفي برسباي ويعرف بشاذ بك بشق».
(٣) العقبة السوداء. موضع على طريق الحج بين أيلة والمدينة. ياقوت الحموي. معجم البلدان ٤/ ١٣٤.
(٤) أي دفن شادي بك وزوجته بالعلا.
(٥) ما يتبع لولاية دمشق.
(٦) علاء الدين بن الصابوني: هو علي بن أحمد بن محمد بن سليمان بن أبي بكر، أبوه شهاب الدين البكري (الخواجا) الدمشقي القاهري الشافعي ويعرف بابن الصابوني مات سنة ٨٧٢ هـ. السخاوي: الضوء اللامع ٥/ ١٨٤/٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>