للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• برهان الدين إبراهيم (١) ابن الشيخ شمس الدين الخطيب السوبيني، أحد أعيان العدول بدمشق، ودفن بمقبرة باب الفراديس بها، .

ثم في يوم الجمعة ثامن عشر القعدة، صلّى السلطان الجمعة بالجامع الأموي، وأنعم على الخطيب بثلاثة آلاف درهم عثمانية، وللمؤذنين ثلاثة آلاف درهم، وتصدق على الفقراء، وعلى البوابين والخدمة، ولم يترك أحدا إلا أعطاه، وزار الصحابة المدفونين بباب الصغير، والأولياء، والصلحاء، وأنعم على خدّامهم، ولم يترك أحدا من الناس في ذلك اليوم، إلا أعطاه، وفرحت به الناس، ودعوا له دعاء كثيرا.

[[توجه السلطان سليم شاه إلى مصر]]

/ - ثم في حادي عشرين القعدة، توجه السلطان سليم شاه، هو وعساكره إلى ناحية مصر، وأنه لما كان بدمشق حصل بعض غلاء لكثرة العساكر، وتزايدت الأسعار، حتى أبيع الرطل اللحم الضان بستة عشر درهما، والزّيت بثمانية عشر درهما، والسمن بخمسين، والجبن بأربع وعشرين، والخبز الرغيف الصغير بنصف، وغير ذلك مما يطول شرحه.

ثم في خامس عشر الحجة، ورد الخبر إلى دمشق، بأنّه وقع (٢) بين وزيره، وبين فرقة من العسكر المصري، خارج غزة، وأنّه كسر الفرقة، وانتصر عليهم، وأنّهم ولّوا راجعين، وأنّه وصل مرسوم السلطان إلى دمشق بهذا الخبر، فنادوا بالزينة، وزينت دمشق ثمانية أيام، وبالله المستعان.

ثم في سابع عشر الحجة المذكور، وصل الخبر إلى دمشق، بأنّ السلطان سليم سافر من غزة، إلى جهة مصر (٣) هو وعساكره، وأنّ الحرب متّصل بينه، وبين عسكر مصر إلى الآن.

وممن توفي من العلماء بمصر، قاضي القضاة شيخ الإسلام، جمال الدين:

• يوسف القلقشندي الشافعي، رحمه الله تعالى.


(١) انظر: الغزي. الكواكب السائرة ١/ ١٠١.
(٢) بعث السلطان سليم خان أربعة آلاف فارس إلى غزة بقيادة سنان باشا، فالتقاهم نواب الإسكندرية وغزة وجان بردي الغزالي قرب مدينة غزة، وبعد قتال بينهما انهزم المماليك. إعلام الورى لابن طولون ص ٣١٥. ابن إياس. بدائع الزهور ٥/ ١٢٩.
(٣) ابن إياس. بدائع الزهور ٥/ ١٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>