للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

غلامه، فأصبح نايب الشام سيباي، أرسل أخذ خيله، ورسّم على زوجته، ورمى على أهل كفرسوسا، أربعمائة دينار، ولم يؤخذ له بثأر. وبالله المستعان.

وفي ثامن عشريه، وقع بين نايب الشام سيباي، وبين القاضي تاج الدين (١) ديوان القلعة، وأمير التركمان من أعيان الشام. وسبب ذلك أن تاج الدين، أرسل شكا على ابن ساعد، شيخ بلاد الصلت وعجلون ومعاملتها، بأنّه يجمع العصاة والعربان. والحال أنّ هذا الإنها [ء] كذب، وسببه أنّ تاج الدين، المذكور، حضر على ابن ساعد فلم يقم له، فأرسل شكا عليه للسلطان، وبشّع عليه، فورد مرسوم السلطان الأشرف قانصوه الغوري، على نايب الشام، بالركوب على ابن ساعد، وخراب بلاده (٢) وحريقها ونهبها.

٩١٥ هـ - ١٥٠٩ م عام خمس عشرة وتسعمئة: (٣)

/ - ذو القعدة: مستهله الأحد، أبيع رطل اللبن بدرهم، وكان المطر قليلا في هذا العام، والرخاء ولله الحمد موجود. والعام الماضي كان المطر كثيرا، وكان اللبن يباع فيه الرطل بستة دراهم، وكان الغلاء موجودا في كل شيء. فسبحان الفعال لما يريد.

[«ولاية قاضي القضاة ابن الفرفور»]

ثانيه يوم الاثنين، فيه ولي وظيفة قضاء الشافعية بدمشق في المرة الثانية، مولانا قاضي القضاة، ولي الدين محمد (٤) ابن قاضي القضاة، شهاب الدين بن الفرفور، عوضا عن قاضي القضاة (٥)، نجم الدين ابن الشيخ تقي الدين بن قاضي عجلون،


(١) القاضي تاج الدين: هو ابن الديوان (ديوان القلعة بدمشق) وكيل السلطان وأمير التركمان بدمشق وعداد الغنم بدمشق. ابن طولون. مفاكهة الخلان ١/ ٣٠٠،٣٤٥،٣٦٥،٣٨٢.
(٢) هاجم نائب دمشق بلاد ابن ساعد في البلقاء أكثر من مرة، ولكن سيباي قاد حملة كبيرة عام ٩١٦ هـ من دمشق ونهب وأحرق بلاد ابن ساعد وأوقع بالعشائر بها على حين غرة. مفاكهة الخلان ١/ ٣٤٣.
(٣) ناقص أحداث الشهور الأولى لغاية مستهل ذي القعدة.
(٤) ولي الدين محمد بن شهاب الدين بن الفرفور: هو محمد بن أحمد بن محمود بن عبد الله بن الفرفور، ولي الدين أبو السعد، قاضي القضاة الشافعي بدمشق. ابن طولون مفاكهة الخلان ١/ ٢١٦،٢٩٤، ٢٩٧،٣١٤،٣٣٧.
(٥) نجم الدين بن تقي الدين ابن قاضي عجلون: هو محمد ابن قاضي عجلون. نائب قاضي القضاة الشافعي بدمشق. ثم تولى قضاء الشافعية. مفاكهة الخلان ١/ ٢٠٧،٢٣٢،٢٤٢،٣٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>