للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جوار منزله، وكانت له جنازة حافلة. رحمه الله تعالى.

القعدة: وفي يوم السبت ثالثه توفي:

• تقي الدين ابن (١) الأيدوني، ويحكى عنه حكايات من جهة البخل، .

وفي يوم الأربعا الرابع عشر منه، توفي الشيخ:

• شمس الدين (٢) الزحلي المؤذن بالجامع الأموي، رحمه الله تعالى، ودفن بمقبرة باب الصغير، وكان كثير العبادة والتلاوة.

[[سيل أغرق الحرم المكي]]

وفي خامس عشره، وقع سيل عظيم بمكة المشرفة، حتى هدم عواميد المطاف، ووجد في الحرم أكثر من سبعين رجلا، ماتوا بالغرق، وخرب نحو ثلاثمئة بيت، وبلغ [ارتفاع] السيل سبعة أذرع، على ما أخبرني بذلك قاضي القضاة، محب الدين الحنفي أسبغ الله ظلاله.

/الحجة: وفي يوم الخميس رابع عشره، تولى الأمير أقبردي (٣)، أستادار السلطان بدمشق عوضا عن الأمير إبراهيم بن شادي بك الجلباني، وكان أقبردي المذكور له سنين في حبس القلعة بدمشق، فورد مرسوم السلطان بالإفراج عنه، يوم الأربعاء ثالث عشره، ولبس ثاني يوم، وفقه الله تعالى.

ثم بعد ذلك بأيام هرب الأمير إبراهيم بن شادي بك من دمشق ليلا إلى عند العرب. وأخذ عياله ونساه، فأصبح أرباب الدين والحكام ليطالبوه، فلم يجدوا أحدا، فسافر ملك الأمراء قجماس وأركان الدولة خلفه، وحاجب الحجاب وغيرهم، فلم يجدوه، ولم يعرفوا له خبرا شافيا. والعامة تقول: إنه سافر إلى بلاد حسن باك.


(١) انظر: ابن طولون. مفاكهة الخلان ١/ ٥٨.
(٢) انظر: ابن طولون. مفاكهة الخلان ١/ ٥٨. أحد مباشري الجامع الأموي بدمشق.
(٣) الأمير أقبردي: استادار السلطان بدمشق. ابن طولون مفاكهة الخلان ١/ ٥٨. إعلام الورى لابن طولون ١٠٣،١٠٥،١٠٨،١١٢،١٢٠،١٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>