للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

«مطلب في جريان عين بازان في أيام السلطان المعظم قانصوه الغوري

بإشارته العالية»

في تاريخه وصلت عين بازان، وجريت بعد أن كان لها سبع سنين مقطوعة، وزيّنت مكة سبع أيام، وفرحت الناس فرحا عظيما، وكان لها يوم مشهود. تقبّل الله عملهم.

/شعبان: مستهله الأحد، بالحساب، لأنّه لم ير لقوّة الغيم المطبق.

وفي خامس عشره، وصل إلى دمشق، مباشرين الجامع الأموي، الذين كانوا في القاهرة، وهم: بدر الدين بن الياسوفي، وشمس الدين بن الزحلي، وابن الجابي وأخبروا بوفاة الشيخ:

• بدر الدين بن الياسوفي كما تقدم، وأخبروا أنهم حضروا على السلطان، وقرؤوا عليه أسماء المستحقين بالجامع الأموي، وأنه عمل عليهم أربعة آلاف دينار، ورسم بقطع المستحقين، وأن يرجع عليهم، فلا حول ولا قوة إلا بالله.

وفي سادس عشره، توفي شمس الدين:

• محمد بن سلمان القابوني (١)، ناظر المدرسة الركنية، الشافعية بدمشق.

وكانوا أشاعوا موته قبل ذلك، فاستمر ضعيفا إلى حين وفاته، يرحمه الله تعالى.

وفي يوم الجمعة سابع عشريه، توفي الشيخ شرف الدين:

• يونس بن شمس الدين محمد العجلوني (٢)، الشهير بابن الجابي، مباشر الجامع الأموي، وانقطع قلبه من طلب السلطان له، وصلّي عليه بالجامع الأموي، آخر النهار، ودفن بتربة باب الفراديس، رحمه الله تعالى.

وفي تاسع عشريه، وقع حكاية غريبة، وهو أنّ جارية بيضاء جركسية، متزوجة بمملوك السلطان، حضرت إلى عندها فلاّحة، امرأة تغربل لها قمحا. فذكرت الجارية أنها سرقت لها إسورة ذهبا، فضربتها خمسة أيام، حتى ماتت واحتمت (٣) بالقلعة ولم تقتل إلى الآن، وبالله المستعان.

/رمضان: مستهله الاثنين. وثبت بالبيّنة على القاضي شهاب الدين الرملي الشافعي، إمام الجامع الأموي.


(١) انظر: ابن طولون. مفاكهة الخلان ١/ ٣٤٤.
(٢) انظر: ابن طولون، مفاكهة الخلان ٢/ ١٠٨. الغزي. الكواكب السائرة ١/ ٣١٩.
(٣) احتمت بالقلعة: لجأت إلى قلعة دمشق وطلبت الحماية باعتبارها زوجة مملوك.

<<  <  ج: ص:  >  >>