للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تركيا، ومنها ما هو في مصر، وثالثها في بريطانيا (١).

[صحة نسبة الكتاب إلى مؤلفه]

إن كتاب «حوادث الزمان ووفيات الشيوخ والأقران» الذي تناولته بالشرح، والتحقيق، والمؤلّف من ثلاثة أجزاء، والموجود صورة عنها في معهد المخطوطات العربية بالقاهرة، تحت الأرقام تاريخ «٢٢٢،١٤٢٨،٢٣٩» وقد صوّرت عن الأصل الموجود في تركيا، ومصر، وبريطانيا، وهي بخط المؤرخ: أحمد بن محمد بن عمر بن أبي بكر الأنصاري، الشهير بابن الحمصي، الشافعي، كما هو مبين على الصفحة الأولى من الجزء الأول. وذكر ابن الحمصي، أنّ كتابه حوادث الزمان، هو مختصر لكتابه التاريخ الكبير، الذي فقد ولم يصل إلينا، وأنّ كتابه ذيل على تاريخ المؤرخ ابن حجر الشهير (إنباء الغمر بأبناء العمر)، وكتبه في القاهرة، وسجل اسمه الكامل وتاريخ ميلاده، وأسماء أولاده، وبناته، وتاريخ ميلادهم. كما أنّ المكتبات التي اقتنت هذا الكتاب في مصر، وتركيا، وبريطانيا، سجلته بوضوح على أنّه لمؤلفه ابن الحمصي. وهذه الأدلة مع اعتراف ابن الحمصي بنسبة الكتاب إليه، تؤكد وتثبت من دون أي شك بأنّ كتاب حوادث الزمان، من تأليف ابن الحمصي، باعترافه، وتصريحه، وكتبه بخطه.

[عملي في التحقيق]

لما كانت منهجية المؤرخ ابن الحمصي في تأليف كتابه (حوادث الزمان)، قد قامت على ترتيب الأخبار في مصر والشام، منذ منتصف القرن التاسع الهجري، إلى منتصف القرن العاشر الهجري تقريبا، بحسب السنين، فقد وضعت خطا تحت بداية كل سنة، وأشرت إلى كل ترجمة بدائرة سوداء، وفصلت الحاشية عن المتن بخط طويل، وخرّجت في الحاشية الآيات والأحاديث والأخبار، والأشعار، والأقوال.

وعرّفت بالأعلام، وترجمت لهم للإحاطة بأهم أخبارهم، وذلك من المصادر المعاصرة لهم، ما وسعني ذلك، وشرحت الكلمات التي تحتاج إلى شرح بالحواشي، ورجعت في شرحها إلى معاجم اللغة. وضبطت النصوص والأعلام، وشرحت أسماء


(١) كان الفضل في نقل صور من الأجزاء الثلاثة من تاريخ ابن الحمصي إلى القاهرة، لمعهد المخطوطات العربية بالقاهرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>