للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سافر المعزول، فدخل يوم الاثنين سابع عشر المحرم، إلى دار النيابة، ونزل بها. وكان له نهار مشهود.

تاسع عشره، وصل الخبر إلى دمشق، بعزل محمد بن قرقماس، المتولي على بلاد ابن (١) الحنش، وغير ذلك، فقبض عليه، وأخذ إلى بلاد الروم.

خامس عشرينه، أمر نايب الشام فرحات الرومي، بقتل سيدي:

• محمد (٢) أستادار الغور، فشنق تحت قلعة دمشق.

ثم أمر بقتل الأمير:

• حسن (٣) جلبي الرومي، الذي كان محتسبا، على أيام الغزالي، فرميت رقبته تحت قلعة دمشق، وكان ممن جدّد المظالم بدمشق على الحسبة، وغيرها.

[[غلاء الأسعار على طريق الحج لأن العسكر أكلوا ودائعهم]]

/ - صفر: مستهله الاثنين. سابعه، قدم الحاج الشامي إلى دمشق، وأخبروا بما وقع عليهم من الغلاء في العود، وأنه أبيع المدّ الدقيق بسبعة أشرفية، ورطل التمر بخمسة أشرفية، وأبيع البقسماط الواحدة بسبعين، وسبب ذلك وصول العسكر الرومي، المتوجه من الشام إلى العلا، فوجدوا الودائع، التي أودعها الحاج بالعلا، فاستولوا عليها، وأكلوها، فلم يجد الحاج ما يأكلوه، فكان ذلك سبب الغلاء، وبالله المستعان.

خامس عشره، ورد مرسوم السلطان، على يد القاضي كمال الدين قاضي حماة، بأن يفتش على الأوقاف، وتحريرهم فابتدأ بوقف جامع الأموي، وزاد في وقفه على المستأجرين، فزادت الأجرة نحو ألف دينار، فذكر أنها تؤخذ للذخيرة (٤) وكذلك بقية الأوقاف بأجمعها.

/ربيع الأول: مستهله الأربعاء. خامس عشره، توفي كمال الدين:


(١) بلاد ابن الحنش: هي بلاد البقاع، وابن الحنش هو محمد ناصر الدين مقدّم البقاع. مفاكهة الخلان /١ ٩٧،٣٠٤،٣٣٨.
(٢) استادار الغور: موظف يتولى قبض المال السلطاني وصرفه في منطقة الغور (غور الأردن). دهمان: معجم الألفاظ التاريخية ص ١٥.
(٣) انظر: الغزي: الكواكب السائرة ٢/ ١٣٩.
(٤) الذخيرة: هي المخازن السلطانية ولها ناظر خاص بها، وتشمل على أنواع الأسلحة والقماش والعتاد والسيوف، والأموال، ولا تصرف إلا بمعرفة السلطان وبأمره.

<<  <  ج: ص:  >  >>